responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 288

يَوْماً فَجَاءَ الْعَرِيفُ فَقَالَ أَجِبِ الْأَمِيرَ فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا دَخَلْتُ الْقَصْرَ إِذَا بِخَشَبٍ مُلْقًى ثُمَّ جِئْتُ يَوْماً آخَرَ فَإِذَا النِّصْفُ الْآخَرُ قَدْ جُعِلَ زُرْنُوقاً يُسْتَقَى الْمَاءُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ مَا كَذَبَنِي خَلِيلِي فَأَتَانِي الْعَرِيفُ فَقَالَ أَجِبِ الْأَمِيرَ فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا دَخَلْتُ الْقَصْرَ إِذَا الْخَشَبُ مُلْقًى وَ إِذَا فِيهِ الزُّرْنُوقُ فَجِئْتُ حَتَّى ضَرَبْتُ الزُّرْنُوقَ بِرِجْلِي ثُمَّ قُلْتُ لَكَ غُذِّيتُ وَ لِي أُنْبِتَّ ثُمَّ أُدْخِلْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ هَاتِ مِنْ كَذِبِ صَاحِبِكَ قُلْتُ وَ اللَّهِ مَا أَنَا بِكَذَّابٍ وَ لَقَدْ أَخْبَرَنِي أَنَّكَ تَقْطَعُ يَدَيَّ وَ رِجْلَيَّ وَ لِسَانِي فَقَالَ إِذاً نُكَذِّبُهُ اقْطَعْ يَدَهُ وَ رِجْلَهُ وَ أَخْرِجُوهُ فَلَمَّا حُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ أَقْبَلَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِالْعَظَائِمِ وَ هُوَ يَقُولُ سَلُونِي فَإِنَّ لِلْقَوْمِ عِنْدِي طَلِبَةً لَمْ يَقْضُوهَا فَدَخَلَ رَجُلٌ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ فَقَالَ لَهُ مَا صَنَعْتَ قَطَعْتَ يَدَهُ وَ رِجْلَهُ وَ هُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِالْعَظَائِمِ قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَرَدُّوهُ وَ قَدِ انْتَهَى إِلَى بَابِهِ فَرَدُّوهُ فَأَمَرَ بِقَطْعِ لِسَانِهِ وَ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ وَ أَمَرَ بِصَلْبِهِ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ مِيثَمَ التَّمَّارِ أَتَى دَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ لَنَائِمٌ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ انْتَبِهْ أَيُّهَا النَّائِمُ فَوَ اللَّهِ لَتُخْضَبَنَّ لِحْيَتُكَ مِنْ رَأْسِكَ فَانْتَبَهَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ أَدْخِلُوا مِيْثَماً فَقَالَ لَهُ أَيُّهَا النَّائِمُ وَ اللَّهِ لَتُخْضَبَنَّ لِحْيَتُكَ مِنْ رَأْسِكَ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ أَنْتَ وَ اللَّهِ لَيُقْطَعُ يَدَاكَ وَ رِجْلَاكَ وَ لِسَانُكَ وَ لَيُقْطَعَنَّ النَّخْلَةُ الَّتِي بِالْكُنَاسَةِ فَتُشَقُّ أَرْبَعَ قَطَعَاتٍ وَ تُصْلَبُ أَنْتَ عَلَى رُبُعِهَا وَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ عَلَى رُبُعِهَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَكْثَمَ عَلَى رُبُعِهَا وَ خَالِدُ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى رُبُعِهَا قَالَ مِيثَمٌ فَشَكَكْتُ فِي نَفْسِي فَقُلْتُ إِنَّ عَلِيّاً لَيُخْبِرُنَا بِالْغَيْبِ فَقُلْتُ لَهُ أَ وَ كَائِنٌ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ كَذَا عَهِدَهُ النَّبِيُّ ص قَالَ قُلْتُ لَهُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لَيَأْخُذَنَّكَ الْعُتُلُّ الزَّنِيمُ ابْنُ الْأَمَةِ الْفَاجِرَةِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ فَكَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْجَبَّانَةِ وَ أَنَا مَعَهُ فَيَمُرُّ بِالنَّخْلَةِ فَيَقُولُ يَا مِيثَمُ إِنَّ لَكَ وَ لَهَا شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ قَالَ فَلَمَّا وُلِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْكُوفَةَ وَ دَخَلَهَا تَعَلَّقَ عَلَمُهُ بِالنَّخْلَةِ فَأَمَرَ بِقَطْعِهَا فَاشْتَرَاهَا رَجُلٌ مِنَ النَّجَّارِينَ فَشَقَّهَا أَرْبَعَ قِطَعٍ قَالَ مِيثَمٌ فَقُلْتُ لِصَالِحٍ ابْنِي فَخُذْ مِسْمَاراً مِنْ حَدِيدٍ فَانْقُشْ عَلَيْهِ اسْمِي وَ اسْمَ أَبِي وَ دُقَّهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْأَجْذَاعِ فَلَمَّا مَضَى بَعْدَ ذَلِكَ أَيَّامٌ أَتَوْنِي قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ فَقَالُوا يَا مِيثَمُ انْهَضْ مَعَنَا إِلَى الْأَمِيرِ نَشْكُو إِلَيْهِ عَامِلَ السُّوقِ وَ نَسْأَلُهُ أَنْ يَعْزِلَهُ عَنَّا وَ يُوَلِّيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ قَالَ وَ كُنْتُ خَطِيبَ الْقَوْمِ فَنَصَتَ لِي وَ أَعْجَبَهُ مَنْطِقِي قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ تَعْرِفُ هَذَا الْمُتَكَلِّمَ قَالَ‌

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست