responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 40

عَبْدِهِ الضَّعِيفِ وَ إِنْ كَانَتْ مِنَ الْعَبْدِ وَحْدَهُ فَعَلَيْهِ وَقَعَ الْأَمْرُ وَ إِلَيْهِ تَوَجَّهَ النَّهْيُ وَ لَهُ حَقُّ الثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ وَ لِذَلِكَ وَجَبَتِ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ قَالَ فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ قُلْتُ‌ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌.

و قد نظم هذا المعنى‌

لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها

إحدى ثلاث خلال حين نأتيها

إما تفرد بارينا بصنعتها

فيسقط اللوم عنا حين ينشيها

أو كان يشركنا فيها فيلحقه‌

ما سوف يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لإلهي في جنايتها

ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها.

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ أَفْعَالُ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى خَلْقَ تَقْدِيرٍ لَا خَلْقَ تَكْوِينٍ وَ التَّكْوِينُ إِخْرَاجُ الشَّيْ‌ءِ مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ فَنَفَى أَنْ تَكُونَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مِنْ جِهَةِ الْعِبَادِ.

وَ رُوِيَ عَنْهُ ع‌ أَنَّ التَّقْدِيرَ هُوَ الْعِلْمُ.

باب في القضاء و القدر

سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ الْقَدَرِ فَقَالَ طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلَا تَسْلُكُوهُ وَ بَحْرٌ عَمِيقٌ فَلَا تَلِجُوهُ وَ سِرُّ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا تَتَكَلَّفُوهُ.

وَ رُوِيَ أَنَّ شَيْخاً حَضَرَ صِفِّينَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ مَسِيرِنَا هَذَا إِلَى الشَّامِ أَ بِقَضَاءٍ كَانَ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ قَالَ نَعَمْ يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا وَطِئْنَا مَوْطِئاً وَ لَا هَبَطْنَا وَادِياً وَ لَا عَلَوْنَا تَلْعَةً إِلَّا بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ فَقَالَ الشَّامِيُّ عِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ عَنَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَا أَظُنُّ أَنَّ لِي أَجْراً فِي سَعْيِي إِذْ كَانَ قَضَاءُ اللَّهِ عَلَيَّ وَ قَدَرُهُ فَقَالَ لَهُ ع إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْظَمَ لَكُمُ الْأَجْرَ عَلَى مَسِيرِكُمْ وَ أَنْتُمْ سَائِرُونَ وَ عَلَى مَقَامِكُمْ وَ أَنْتُمْ مُقِيمُونَ وَ لَمْ تَكُونُوا فِي شَيْ‌ءٍ مِنْ حَالاتِكُمْ مُكْرَهِينَ وَ لَا إِلَيْهَا مُضْطَرِّينَ وَ لَا عَلَيْهَا مُجْبَرِينَ فَقَالَ الشَّامِيُّ فَمَا ذَاكَ الْقَضَاءُ وَ الْقَدَرُ الَّذِي سَاقَانَا وَ عَنْهُمَا كَانَ مَصِيرُنَا وَ انْصِرَافُنَا فَقَالَ ع يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ لَعَلَّكَ ظَنَنْتَهُ قَضَاءً لَازِماً وَ قَدَراً حَتْماً لَوْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ وَ سَقَطَ الْوَعْدُ وَ الْوَعِيدُ وَ الْأَمْرُ وَ النَّهْيُ وَ مَا كَانَ‌

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست