responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 220

و مره بامتثال ما فيه و سلم إليه كتابا آخر إلى السندي بن شاهك يأمره فيه بطاعة العباس بن محمد فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدري أحد ما يريد ثم دخل على موسى ع فوجده على ما بلغ الرشيد فمضى من فوره إلى العباس بن محمد و السندي بن شاهك و أوصل الكتابين إليهما فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى فخرج مدهوشا حتى دخل على العباس بن محمد فدعا العباس بسياط و عقابين و أمر بالفضل فجرده و ضربه السندي بين يديه مائة سوط و خرج متغير اللون خلاف ما دخل و جعل يسلم على الناس يمينا و شمالا و كتب مسرور بالخبر إلى الرشيد فأمر بتسليم موسى إلى السندي بن شاهك و جلس الرشيد مجلسا حافلا و قال أيها الناس إن الفضل بن يحيى قد عصاني و خالف طاعتي فرأيت أن ألعنه فالعنوه فلعنه الناس من كل ناحية حتى ارتج البيت و الدار بلعنه و بلغ يحيى بن خالد الخبر فركب إلى الرشيد فدخل من غير الباب الذي يدخل منه الناس حتى جاءه من خلفه و هو لا يشعر به ثم قال له التفت إلي يا أمير المؤمنين فأصغى إليه فزعا فقال إن الفضل حدث و أنا أكفيك ما تريد فانطلق وجهه و سر فأقبل على الناس و قال إن الفضل كان قد عصى في شي‌ء فلعنته و قد تاب و أناب إلى طاعتي فتولوه فقالوا نحن أولياء من واليت و أعداء من عاديت و قد توليناه ثم خرج يحيى بن خالد على البريد حتى وافى بغداد فماج الناس فأرجفوا بكل شي‌ء و أظهر أنه ورد لتعديل السواد و النظر في أمر العمال و تشاغل ببعض ذلك أياما ثم دعا السندي فأمره بأمره فامتثله و كان الذي تولى به السندي قتله ع بالسم جعله في طعام قدمه إليه و يقال إنه جعله في رطب أكل منه فأحس بالسم و لبث ثلاثا بعده موعوكا ثم مات في اليوم الثالث و لما مات موسى ع أدخل السندي بن شاهك عليه الفقهاء و وجوه أهل بغداد و فيهم الهيثم بن عدي و غيره فنظروا إليه لا أثر به من جراح و لا خنق و أشهدهم على أنه مات حتف أنفه فشهدوا على ذلك و أخرج و وضع على الجسر ببغداد و نودي هذا موسى بن جعفر قد مات حتف أنفه فانظروا إليه فجعل الناس يتفرسون في وجهه و هو ميت و قد كان قوم يزعمون في أيام موسى ع أنه القائم المنتظر و جعلوا حبسه هي الغيبة المذكورة للقائم فأمر يحيى بن خالد أن ينادي عليه عند موته هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه فنظر الناس إليه ميتا ثم حمل فدفن في مقابر قريش من‌

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست