" وَ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ع فِي كُلِّ زَمَانٍ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يَحْتَجُّ بِهِ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ حُجَّةُ زَمَانِنَا ابْنُ أَخِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع لَا يَضِلُّ مَنْ تَبِعَهُ وَ لَا يَهْتَدِي مَنْ خَالَفَهُ.
قَالَ حَسَّانُ بْنُ سَدِيرٍ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ قَدْ غُطِّيَ بِهِ وَ كَشَفَ الْمِنْدِيلَ عَنِ الطَّبَقِ فَإِذَا فِيهِ رُطَبٌ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ أَطْعِمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَاوَلَنِي رُطَبَةً فَأَكَلْتُهَا ثُمَّ قُلْتُ أَطْعِمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَاوَلَنِي رُطَبَةً فَأَكَلْتُهَا ثُمَّ قُلْتُ أَطْعِمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَاوَلَنِي رُطَبَةً فَأَكَلْتُهَا حَتَّى نَاوَلَنِي ثَمَانِيَةَ رُطَبَاتٍ فَقُلْتُ زِدْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ حَسْبُكَ فَانْتَهَيْتُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ عَلَى مَوْلَايَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع وَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ قَدْ غُطِّيَ بِالْمِنْدِيلِ كَأَنَّهُ الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ فَكَشَفَ الْمِنْدِيلَ عَنْهُ فَإِذَا عَلَيْهِ رُطَبٌ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ فَقُلْتُ أَطْعِمْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَنَاوَلَنِي رُطَبَةً فَأَكَلْتُهَا حَتَّى نَاوَلَنِي ثَمَانِيَةً فَقُلْتُ لَهُ زِدْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَوْ زَادَ جَدِّي لَزِدْنَاكَ وَ لَكِنْ حَسْبُكَ.
وَ رُوِيَ أَنَّ الْمَنْصُورَ أَمَرَ الرَّبِيعَ بِإِحْضَارِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَحْضَرَهُ فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ الْمَنْصُورُ قَالَ لَهُ قَتَلَنِيَ اللَّهُ إِنْ لَمْ أَقْتُلْكَ أَ تُلْحِدُ فِي سُلْطَانِي وَ تَبْغِينِي الْغَوَائِلَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ اللَّهِ مَا فَعَلْتُ وَ لَا أَرَدْتُ فَإِنْ كَانَ بَلَغَكَ فَمِنْ كَاذِبٍ وَ لَوْ كُنْتُ فَعَلْتُ فَقَدْ ظُلِمَ يُوسُفُ فَغَفَرَ وَ ابْتُلِيَ أَيُّوبُ فَصَبَرَ وَ أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ فَشَكَرَ فَهَؤُلَاءِ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ وَ إِلَيْهِمْ يَرْجِعُ نَسَبُكَ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ أَجَلْ ارْتَفِعْ هُنَا فَارْتَفَعَ قَالَ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَخْبَرَنِي عَنْكَ بِمَا ذَكَرْتُ فَقَالَ لَهُ أَحْضِرْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِيُوَاقِفَنِي عَلَى ذَلِكَ فَأُحْضِرَ الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ أَنْتَ سَمِعْتَ مَا حَكَيْتَ عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ