responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 199

الْمُذْنِبِينَ فَقُلْتُ حَبِيبِي حَقِيقٌ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرُدَّكَ وَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ ص.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع الْتَاثَتْ نَاقَتُهُ عَلَيْهِ فِي مَسِيرِهَا فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالْقَضِيبِ ثُمَّ قَالَ آهِ لَوْ لَا الْقِصَاصُ وَ رَدَّ يَدَهُ عَنْهَا.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّهُ حَجَّ مَاشِياً فَسَارَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ.

قَالَ زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ‌ سَمِعَ سَائِلٌ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَ هُوَ يَقُولُ أَيْنَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُونَ فِي الْآخِرَةِ فَهَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَقِيعِ يَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ لَا يَرَى شَخْصَهُ كَانَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ جَارِيَةً لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع كَانَتْ تَسْكُبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ لِيَتَهَيَّأَ لِلصَّلَاةِ فَنَعَسَتْ فَسَقَطَ الْإِبْرِيقُ مِنْ يَدِ الْجَارِيَةِ فَشَجَّهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ الْجَارِيَةُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ‌ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ قَالَ قَدْ كَظَمْتُ غَيْظِي قَالَتْ‌ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ‌ قَالَ عَفَا اللَّهُ عَنْكِ قَالَتْ‌ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‌ قَالَ فَاذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ.

قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ حَضَرَتْ يَزِيدَ بْنَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ الْوَفَاةُ فَجَعَلَ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مَا يُبْكِيكَ قَالَ يُبْكِينِي أَنَّ عَلَيَّ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ دِينَارٍ وَ لَمْ أَتْرُكْ لَهَا وَ قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع لَا تَبْكِ فَهِيَ عَلَيَّ وَ أَنْتَ مِنْهَا بَرِي‌ءٌ فَقَضَاهَا عَنْهُ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع نَحْنُ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ سَادَةُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَادَةُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ مَوَالِي الْمُؤْمِنِينَ وَ نَحْنُ أَمَانُ أَهْلِ الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ نَحْنُ الَّذِينَ بِنَا يُمْسِكُ‌ اللَّهُ‌ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ‌ وَ بِنَا يُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا وَ بِنَا يُنَزِّلُ الْغَيْثَ‌ وَ بِنَا يَنْشُرُ الرَّحْمَةَ وَ يُخْرِجُ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ وَ لَوْ لَا مَا فِي الْأَرْضِ مِنَّا لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا ثُمَّ قَالَ ع وَ لَمْ يَخْلُ الْأَرْضُ مُذْ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ فِيهَا ظَاهِرٌ مَشْهُودٌ أَوْ غَائِبٌ مَسْتُورٌ وَ لَا تَخْلُو إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ فِيهَا وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ يُعْبَدِ اللَّهُ.

قَالَ سُلَيْمَانُ‌ فَقُلْتُ لِلصَّادِقِ ع فَكَيْفَ يَنْتَفِعُ النَّاسُ بِالْحُجَّةِ الْغَائِبِ الْمَسْتُورِ قَالَ كَمَا يُنْتَفَعُ بِالشَّمْسِ إِذَا سَتَرَهَا السَّحَابُ.

وَ رُوِيَ أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَجَّ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ مِنَ الزِّحَامِ فَنُصِبَ لَهُ مِنْبَرٌ وَ أَطَافَ بِهِ أَهْلُ الشَّامِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَ أَطْيَبِهِمْ رَائِحَةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَجَّادَةٌ كَأَنَّهَا رُكْبَةُ عَنْزٍ فَجَعَلَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَإِذَا بَلَغَ إِلَى مَوْضِعِ الْحَجَرِ تَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ حَتَّى يَسْتَلِمَهُ هَيْبَةً لَهُ وَ إِجْلَالًا فَغَاظَ ذَلِكَ هِشَاماً فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ‌

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست