و مضى الحسين ص يوم
السبت العاشر من المحرم سنة إحدى و ستين من الهجرة بعد صلاة الظهر منه قتيلا
مظلوما و سنه يومئذ ثمان و خمسون سنة و يقال سبع و خمسون سنة و يقال ست و خمسون
سنة و خمسة أشهر أقام مع رسول الله ص سبع سنين و مع أبيه أمير المؤمنين ع سبعا و
ثلاثين سنة و مع أخيه الحسن ع سبع و أربعين سنة و كانت مدة خلافته بعد أخيه عشر
سنين. قال الشاعر
جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد
مترملا بدمائه ترميلا
قتلوك عطشانا و لم يرتقبوا
في قتلك التنزيل و التأويلا
و يكبرون بأن قتلت و إنما
قتلوا بك التكبير و التهليلا.
و آخر
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه
و الصور في نشر الخلائق ينفخ
لا بد أن ترد القيامة فاطم
و قميصها بدم الحسين ملطخ.
و قال آخر
أ فاطم لو أبصرت بالطف من هنا
حسينا صريعا بالسيوف مجزعا
غداة أحاطت بالحسين كتائب
عليها ابن سعد يسعر الحرب ممرعا
إلى ابن رسول الله و ابن وصيه
فما كان أدهى ذاك أمرا و أقطعا
أ ينسى تقي كربلاء و كربها
و سبط رسول الله بالطف صرعا.
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي جلد : 1 صفحه : 195