responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 171

عَبْدٍ شَرِبَ الْمَاءَ فَذَكَرَ الْحُسَيْنَ ع وَ لَعَنَ قَاتِلَهُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كَانَ كَأَنَّمَا أَعْتَقَ مِائَةَ أَلْفِ نَسَمَةٍ وَ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَبْلَجَ الْوَجْهِ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَ الْحَسَنُ تَحَرَّكَتِ الشِّيعَةُ بِالْعِرَاقِ وَ كَتَبَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ فِي خَلْعِ مُعَاوِيَةَ وَ الْبَيْعَةِ لَهُ فَامْتَنَعَ عَلَيْهِمْ وَ ذَكَرَ أَنَّ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ عَهْداً لَا يَجُوزُ لَهُ نَقْضُهُ حَتَّى تَمْضِيَ الْمُدَّةُ فَإِنْ مَاتَ مُعَاوِيَةُ نَظَرَ فِي ذَلِكَ فَلَمَّا مَاتَ مُعَاوِيَةُ وَ ذَلِكَ لِلنِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ كَتَبَ يَزِيدُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَ كَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ مِنْ قِبَلِ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الْحُسَيْنِ ع بِالْبَيْعَةِ وَ لَا يُرَخِّصَ لَهُ فِي التَّأَخُّرِ عَنْ ذَلِكَ فَأَنْفَذَ الْوَلِيدُ إِلَى الْحُسَيْنِ ع فِي اللَّيْلِ فَاسْتَدْعَاهُ فَعَرَفَ الْحُسَيْنُ الَّذِي أَرَادَ فَدَعَا جَمَاعَةً مِنْ مَوَالِيهِ وَ أَمَرَهُمْ بِحَمْلِ السِّلَاحِ وَ قَالَ لَهُمْ إِنَّ الْوَلِيدَ قَدِ اسْتَدْعَانِي فِي هَذَا الْوَقْتِ وَ لَسْتُ آمِناً أَنْ يُكَلِّفَنِي أَمْراً لَا أُجِيبُهُ إِلَيْهِ وَ هُوَ غَيْرُ مَأْمُونٍ فَكُونُوا مَعِي فَإِذَا دَخَلْتُ إِلَيْهِ فَاجْلِسُوا عَلَى الْبَابِ فَإِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتِي قَدْ عَلَا فَادْخُلُوا عَلَيْهِ لِتَمْنَعُوهُ مِنِّي فَصَارَ الْحُسَيْنُ ع إِلَى الْوَلِيدِ فَوَجَدَ عِنْدَهُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ فَنَعَى إِلَيْهِ الْوَلِيدُ مُعَاوِيَةَ فَاسْتَرْجَعَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ يَزِيدَ وَ مَا أَمَرَ بِهِ فِي أَخْذِ الْبَيْعَةِ مِنْهُ لَهُ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ إِنِّي لَا أَرَاكَ تَقْنَعُ بِبَيْعَتِي لِيَزِيدَ سِرّاً حَتَّى أُبَايِعَهُ جَهْراً فَيَعْرِفَ ذَلِكَ النَّاسُ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ أَجَلْ فَقَالَ الْحُسَيْنُ فَنُصْبِحُ وَ نَرَى رَأَيْنَا فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ انْصَرِفْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ حَتَّى تَأْتِيَنَا مَعَ جَمَاعَةِ النَّاسِ فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ وَ اللَّهِ لَئِنْ فَارَقَكَ الْحُسَيْنُ السَّاعَةَ وَ لَمْ يُبَايِعْ لَا تَقْدِرُ مِنْهُ عَلَى مِثْلِهَا أَبَداً حَتَّى يَكْثُرَ الْقَتْلُ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ احْبِسِ الرَّجُلَ فَلَا يَخْرُجْ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّى يُبَايِعَ أَوْ تَضْرِبَ عُنُقَهُ فَوَثَبَ عِنْدَ ذَلِكَ الْحُسَيْنُ ع وَ قَالَ أَنْتَ يَا ابْنَ الزَّرْقَاءِ تَقْتُلُنِي أَنْتَ الَّذِي كَذَبْتَ وَ أَثِمْتَ وَ خَرَجَ ع فَمَشَى مَعَ مَوَالِيهِ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ فَأَقَامَ ع فِي مَنْزِلِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَ هِيَ لَيْلَةُ السَّبْتِ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ سِتِّينَ. وَ اشْتَغَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ بِمُرَاسَلَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي الْبَيْعَةِ لِيَزِيدَ وَ امْتِنَاعِهِ عَلَيْهِمْ وَ خَرَجَ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ لَيْلَتِهِ مِنَ الْمَدِينَةِ مُتَوَجِّهاً إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا أَصْبَحَ الْوَلِيدُ سَرَّحَ فِي أَثَرِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الرِّجَالَ فَبَعَثَ رَاكِباً مِنْ مَوَالِي بَنِي أُمَيَّةَ فِي ثَمَانِينَ رَاكِباً فَطَلَبُوهُ وَ لَمْ يُدْرِكُوهُ وَ رَجَعُوا فَلَمَّا كَانَ آخِرُ النَّهَارِ مِنْ يَوْمِ السَّبْتِ بَعَثَ الرِّجَالَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع لِيَحْضُرَ فَيُبَايِعَ الْوَلِيدَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُمُ الْحُسَيْنُ أَصْبِحُوا ثُمَّ تَرَوْنَ وَ نَرَى فَكَفُّوا اللَّيْلَةَ وَ لَمْ يُلِحُّوا عَلَيْهِ فَخَرَجَ ع مِنْ تَحْتِ لَيْلَتِهِ وَ هِيَ لَيْلَةُ

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست