رَسُولُ اللَّهِ ص.

قَالَ الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عِلَّةِ دَفْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ ع إِنَّهَا كَانَتْ سَاخِطَةً عَلَى قَوْمٍ كَرِهَتْ حُضُورَهُمْ جِنَازَتَهَا وَ حَرَامٌ عَلَى مَنْ يَتَوَلَّاهُمْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ وُلْدِهَا.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُ‌ لَمَّا دَفَنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَاطِمَةَ ع قَامَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ وَ ذَلِكَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ لِأَنَّهُ كَانَ دَفَنَهَا لَيْلًا فَأَنْشَأَ يَقُولُ‌

.

مجلس في ذكر ولادة السبطين الحسن و الحسين ع‌

وُلِدَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع بِالْمَدِينَةِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ جَاءَتْ بِهِ فَاطِمَةُ إِلَى النَّبِيِّ يَوْمَ السَّابِعِ مِنْ مَوْلِدِهِ فِي خِرْقَةٍ مِنْ حَرِيرِ الْجَنَّةِ كَانَ جَبْرَئِيلُ نَزَلَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَسَمَّاهُ حَسَناً وَ أَعَقَّ عَنْهُ كَبْشاً وَ وُلِدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوْ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ بَعْدَ أَخِيهِ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ وَ عِشْرِينَ يَوْماً قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَبِلْتُ فَاطِمَةَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ جَاءَ النَّبِيُّ ص فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ هَاتِي بِابْنِي فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَرَمَى بِهَا النَّبِيُّ ص وَ قَالَ يَا أَسْمَاءُ أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ أَنْ لَا تَلُفُّوا الْمَوْلُودَ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَلَفَّتْهُ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ وَ دَفَعَتْهُ إِلَيْهِ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ أَقَامَ فِي الْيُسْرَى ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ أَيَّ شَيْ‌ءٍ سَمَّيْتَ ابْنِي فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ وَ قَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُسَمِّيَهُ حَرْباً فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَ أَنَا لَا أَسْبِقُ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ عَلِيٌّ مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ لَا نَبِيَّ بَعْدَكَ سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ‌