و كانت إمامة أمير
المؤمنين ع بعد النبي ص ثلاثين سنة منها أربع و عشرون سنة و أشهر ممنوعا من التصرف
مستعملا للتقية و المداراة و منها خمس سنين و أشهر ممتحنا بجهاد الناكثين و
القاسطين و المارقين. و النبي ص كان بمكة كذلك ممنوعا ثم هاجر فتمكن من الجهاد
لأعدائه و كانت سن أمير المؤمنين ثلاثا و ستين سنة و لم يزل قبره ع مخفيا بوصية
منه لما علم من دولة بني أمية من بعده و اعتقادهم عداوته حتى دخل عليه الصادق ع في
الدولة العباسية فعرفته الشيعة و استأنفوا إدراك زيارته ع.
مجلس في ذكر ما يدل
على إيمان أبي طالب و فاطمة بنت أسد
قال الله تعالى الَّذِي
يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ. اعلم أن الطائفة
المحقة قد اجتمعت على أن أبا طالب و عبد الله بن عبد المطلب و آمنة
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي جلد : 1 صفحه : 138