responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 13

إذا ما المسك طيب ريح قوم‌

كفاني ذاك رائحة المداد

فما شي‌ء بأحسن من بنان‌

على حافاته أثر السواد.

يعبد رفيع القوم من كان عالما

و إن لم يكن في قومه بحسيب‌

و إن حل أرضا عاش فيها بعلمه‌

و ما عالم في بلدة بغريب‌

أرى العلم نورا و التأدب حلية

فخذ منهما في رغبة بنصيب‌

و ما اجتمعا إلا لمن صح عقله‌

و كم عالم بالشي‌ء غير لبيب.

العلم فيه جلالة و مهابة

و العلم أنفع من كنوز الجوهر

تفنى الكنوز على الزمان و صرفه‌

و العلم يبقى باقيات الأعصر

. مصابيح الأنام بكل أرض‌

هم العلماء أبناء الكرام‌

فلو لا علمهم في كل باب‌

كنور البدر لاح بلا غمام‌

لكان الدين يدرس بعد حين‌

كما درس الرسوم من الرمام‌

. العلم أشرف مطلوب و مكتسب‌

لأن مذموم علم غير موجود

و ما سواه من الأشياء منقسم‌

في نوعه بين مذموم و محمود.

مجلس في معرفة الله و ما يتعلق بها

باب الكلام في النظر و ما يؤدي إليه‌

اعلم أن الله تعالى نبه على حدث العالم بأدلة فقال في سورة البقرة إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست