و قال قيس بن سعد بن عبادة
يوم الغدير سوى العيدين لي عيد
يوم يسر به السادات و الصيد
نال الإمامة فيه المرتضى و له
فيها من الله تشريف و تمجيد
بقول أحمد خير المرسلين ضحى
في مجمع حضرته البيض و السود
فالحمد لله حمدا لا انقضاء له
له الصنائع و الألطاف و الجود.
و كان قصة غدير خم يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة عشر من الهجرة.
مجلس في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع نَزَلَتْ فِي عَلِيٍ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِيٌّ أَمِيرُهَا وَ شَرِيفُهَا. وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ وَ اللَّهِ عَلِيٌّ يَقُولُ اللَّهُ وَ اللَّهُ حَسْبُهُ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ. وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ عَلِيٌّ وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ مُحَمَّدٌ ص وَ صَدَّقَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.-: وَ قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ أَنَا.
وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ افْتَخَرَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ أَنَا عَمُّ مُحَمَّدٍ وَ أَنَا صَاحِبُ سِقَايَةِ الْحَاجِّ فَأَنَا أَفْضَلُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَ قَالَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ أَنَا أَعْمُرُ بَيْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ وَ صَاحِبُ حِجَابَتِهِ فَأَنَا أَفْضَلُ فَسَمِعَهُمَا عَلِيٌّ وَ هُمَا يَذْكُرَانِ ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أَفْضَلُ مِنْكُمَا أَنَا أُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ. وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَرِيبٌ مِنْ ذَلِكَ.