نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 342
عابداً ، متبحّراً
في الأُصول ، بارعاً في الفقه ، مجانباً لأهل الدنيا ولذائذها ، مشغولاً بنفسه
وإصلاح رمسه ، وكان أعلم أهل زمانه ممّن أدركتهم في تدريس الروضة ، والرياض ،
والقوانين ، وأترابها ، لم يدخل نفسه في مناصب الحكومة والفتوى وأخذ الحقوق وغيرها
، وكان أكثر تلمّذه عند العالم الرفيع السيّد محمّد شفيع الجابلقي ، وعلاّمة عصره
الحاج المولى أسد الله البروجردي (رحمهما الله).
ثم هاجر إلى طهران
، وعكف على العالم الفقيه النبيه الحاج شيخ عبد الرحيم البروجردي (طاب ثراه) والد
أُمّ أولادي ، وكان من الفقهاء المتبحّرين والعلماء البارعين ، فتلقّى عنه ما حواه
، إلى أن صارت الجنّة مثواه في مشهد الرضا عليهالسلام في شهر شعبان في سنة ١٣٠٦.
وهاجرت معه رحمهالله إلى العراق في سنة ١٢٧٣ ، ورجع رحمهالله بعد قضاء الوطر من الزيارة ، وبقيت في المشهد الغروي
قريباً من أربع سنين ، ثم سافرت إلى العجم لتشتّت الأُمور.
ثم رجعت ثانياً
إلى العراق في سنة ١٢٧٨ ، ولازمت العالم النحرير الفقيه الجامع ، أفضل أهل عصره ،
الشيخ عبد الحسين الطهراني (طاب ثراه) وهو أول من أجازني ، وقد مرّ ذكره في
الفائدة الثالثة [١] ، وبقيت معه برهة في مشهد الحسين عليهالسلام ثم سنتين في بلد الكاظم عليهالسلام.