نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 308
ثمّ قال : « إذا عرفت
ما مهّدناه من المقدّمة الشريفة ، فنقول :
إن تمسّكنا
بكلامهم عليهمالسلام فقد عُصمنا من الخطأ ، وإن تمسّكنا بغيرهم لم نعصم عنه » [١] انتهى.
والمستفاد من
كلامه : عدم حجيّة إدراكات العقل في غير المحسوسات ، وما تكون مبادئه قريبةً من
الإحساس ، إذا لم يتوافق عليه العقول.
وقد استحسن ما
ذكره غير واحد ممّن تأخّر عنه ، منهم : السيّد المحدّث الجزائري في أوائل شرح
التهذيب على ما حكي عنه ، قال بعد ذكر كلام المحدّث المتقدم بطوله ـ : « وتحقيق
المقام يقتضي ما ذهب إليه.
فإن قلت : قد عزلت
العقل عن الحكم في الفروع والأُصول ، فهل يبقى له حكم في مسألة من المسائل؟
قلت : أمّا
البديهيّات فله وحده ، وهو الحاكم فيها ؛ وأمّا النظريات فإن وافقه النقل وحكم
بحكمه قُدّم حكمه على النقل ؛ وأمّا لو تعارضا هو والنقلي فلا شكّ عندنا في ترجيح
النقل ، وعدم الالتفات إلى ما حكم به العقل ، قال : وهذا أصل تبنى [٢] عليه مسائل كثيرة
، ثم ذكر جملة من المسائل المتفرّعة » [٣].
أقول : لا يحضرني
شرح التهذيب حتى أُلاحِظ ما فرّع على ذلك ،