نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 62
وفي عدّة المحقق السيّد
محسن الكاظمي : ثم أن هنا أمارات تدل على وثاقة الراوي وأُخرى تدلّ على مدحه.
فمن الاولى :
اتفاق الكلمة على الحكم بصحة ما يصح عنه ، كما اتفق ذلك في جماعات من الأوائل
والأواسط والأواخر ، وهو قولهم : ان العصابة أجمعت على تصحيح ما يصح عنهم [١]. إلى آخره.
وقال الأُستاذ في
فوائد التعليقة : منها قولهم : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ، واختلف في
بيان المراد. إلى أن قال : بعد استظهار الوثاقة منه بمعناها الأعم فلا يقدح نسبة
بعضهم إلى الوقف وأمثاله ، نعم النسبة إلى التخليط كما وقعت في أبي بصير يحيى
الأسدي ربّما تكون قادحة [٢] ، انتهى.
والأسدي من الستة
الاولى إلى ، غير ذلك من الكلمات الصريحة في اتحاد مفاد ما في الطبقات الثلاث.
ولكن السيد الجليل
في رسالة أبان فرّق بين التصديق والتصحيح ، فقال بعد اختيار مذهب المشهور ـ : إن
قلت : إنّ هذا إنّما يتمّ فيما ذكر في الطبقة الثانية والثالثة ، وأمّا في الطبقة
الاولى فلا ، إذ المذكور فيها تصديقهم لا تصحيح ما يصح عنه ، فكما يكون هذا ظاهر
في صحة المروي يكون ذلك ظاهراً في صحة الرواية والأخبار ، فكما يمكن إرجاعه إليه
يمكن العكس ، وإلاّ فما الوجه في الاختلاف؟
(قلت
:) الظاهر أنّ هذا
الاختلاف دليل على المعنى الذي اخترناه.
(توضيح
المرام :) إنّ نشر الأحاديث
لمّا كان في زمن الصادقين عليهماالسلام ، وكان المذكور في الطبقة الاولى من أصحابهما كانت روايتهم
غالباً عنهما من غير واسطة ، فيكفي للحكم بصحة الحديث تصديقهم كما لا