نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 22
أحاديث هؤلاء
الأعاظم ، ومعه لا ريب في حجيّتها ؛ فإنّ سبب عدول المتأخرين من طريقتهم ، إلى
الاقتصار على القرائن الداخلية وهي الوثاقة ، ولو بالمعنى الأعم تعذّر وصولهم
وعثورهم على تلك القرائن ، ومع ثبوت وجودها في طائفة فلا تأمّل لأحد في حجيّتها.
والتحقيق أن يقال
: بناء على كون الحجّة من الخبر هو ما وثق بصدوره ، وحصل الاطمئنان بوروده ، كما
هو الحقّ ، وعليه معظم أهل عصرنا ، فلا شك في الوثوق بالخبر إذا كان في السند أحد
من الجماعة ، وصحّ الطريق إليه ، مع قطع النظر عن معارض منه ، أو من غيره ، سواء
كان مدلول العبارة وثاقته ، أو مع من بعده أوْ لَا. خصوصاً إذا انضمّ إلى التصحيح
التصديق والإقرار ، ومن أنكر الوثوق أو تأمّل فيه فقد كابر وجدانه ومعه يدخل الخبر
في صنف الحجة منه ، وتشمله أدلّته ، إذ لا فرق بين أسباب الوثوق إذا تعلّقت بالسند
والصدور لا بالحكم والمضمون ، وهذا واضح بحمد الله تعالى.
الخامس
: في مفاد العبارة المذكورة ، وهي قولهم
: تصحيح ما يصح عنهم.
ولنقدم خلاصة
كلمات الأصحاب ، ثم نذكر ما عندنا من التحقيق والصواب.
فنقول
: ولهم في المقام أربعة أقوال :
أ ـ ما يظهر من صاحب الوافي حيث قال في المقدمة [الثانية] [١] من أول إجزائه
بعد نقل عبارة الكشي ـ : قد فهم جماعة من المتأخرين من قوله : أجمعت العصابة ، أو
الأصحاب ، على تصحيح ما يصح عن هؤلاء ـ : الحكم بصحة الحديث المنقول عنهم ، ونسبته
إلى أهل البيت [عليهمالسلام]
[١] في (الأصل) و
(الحجرية) : الثالثة ، وما أثبتناه بين المعقوفتين من المصدر.
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 22