أمّه أمّ هانئ بنت
أبي طالب ، أُخت أمير المؤمنين عليهالسلام في إرشاد المفيد مسنداً عن الحسن البصري ، قال : سهر أمير
المؤمنين عليهالسلام في الليلة التي قتل في صبيحتها ولم يخرج إلى المسجد لصلاة
الليل على عادته ، فقالت له ابنته أمّ كلثوم (رحمة الله عليها) : ما هذا الذي
أسهرك؟ فقال : « لأنّي مقتول لو أصبحت » ، فأتاه ابن النباح فآذنه بالصلاة ، فمشى
غير بعيد ثم رجع ، فقالت له أم كلثوم : مُرْ جُعْدةَ فليصلٍّ بالناس ، قال : « نعم
مروا جُعدة فليصلٍّ ، ثم قال : « لا مَفرّ من الأجل. » الخبر [٢] ، وهو نصّ على
عدالته ووثاقته.
وفي فرحة الغري
مسنداً : أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام أمَر ابنه الحسن عليهالسلام أنْ يحفر له أربع قبور في أربع مواضع : في المسجد ، وفي
الرحبة ، وفي الغري ، وفي دار جعدة بن هبيرة ، وإنّما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من
أعدائه موضع قبره [٣].
وفي الكشّي مسنداً
عن الصادق عليهالسلام : كان مع أمير المؤمنين عليهالسلام من قريش خمسةُ نفر ، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية ،
فأمّا الخمسة : محمد بن أبي بكر. إلى أن قال : وكان معه جُعْدة بن هُبيرة
المخزوميّ ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام خاله ، وهو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان : إنّما