نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 14
باقر الجيلاني (طاب
ثراه) في ترجمة أبان بن عثمان ، حيث قال في ردّ من ذهب إلى أنّ المراد من العبارة
: توثيق رجال السند بعد أصحاب الإجماع ما لفظه : ويؤيّده ما ذكره شيخ الطائفة في
حقّ صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، من أنّهما لا يرويان إلاّ عن ثقة [١] ، إذ لو كان
الأمر كما ذكر لما كان وجه لاختصاص ذلك بهما [٢] ، انتهى.
وهذا منه مع تبحره
، وطول باعه ، في غاية الغرابة ؛ لما عرفت.
(وثالثاً
:) بما في الروضة ،
عند شرح قول المصنف في كتاب الطلاق ، وقد قال بعض الأصحاب وهو عبد الله بن بكير ـ :
إنّ هذا الطلاق لا يحتاج إلى محلّل بعد الثلاث ؛ قال رحمهالله : وإنّما كان ذلك قول عبد الله ، لأنه قال حين سئل عنه :
هذا ممّا رزق الله من الرأي ، ومع ذلك رواه بسند صحيح ، وقد قال الشيخ رحمهالله : إنّ العصابة أجمعت على تصحيح ما يصح عن عبد الله ابن بكير ، وأقرّوا له
بالفقه والثقة. وفيه نظر ، لأنه فطحي المذهب. إلى أن قال : والعجب من الشيخ مع
دعواه الإجماع المذكور أنّه قال : إنّ إسناده إلى زرارة وقع نصرة لمذهبه [٣]. إلى آخره.
وهذا الكلام صريح
في أنّ الشيخ بنفسه نقل الإجماع ، إمّا لِمَا ذكره في أوّل اختياره ، أو لِمَا في
العدّة ، أو وقف رحمهالله على كلام له في غير كتبه الدائرة ، واحتمال مثل هذا السهو
في موضعين من كلامه لا يليق بمقامه ، خصوصاً في هذا الكتاب المبني على المتانة
والإتقان ، كما عليه كلّ من تأخر عنه.
وقال رشيد الدين
محمّد بن علي بن شهرآشوب في مناقبه ، في
[١] في حاشية (الأصل)
: « يعني قولهم : تصحيح ما يصح عنه ».