نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 417
ابن الزبير الرسان
، [وزياد بن المنذر] وهو الذي يسمّى أبا الجارود و [لقّبه] سرحوبا محمّد بن علي بن
الحسين بن علي عليهمالسلام ، وذكر إنّ سرحوبا شيطان اعمى يسكن البحر ، وكان أبو
الجارود اعمى البصر اعمى القلب ، فالتقوا هؤلاء مع الفرقتين اللتين قالتا : إنّ
عليا عليهالسلام أفضل الناس بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فصاروا مع زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام عند خروجه بالكوفة ، فقالوا بإمامته ، فسمّوا كلّهم في الجملة الزيدية إلاّ
انّهم مختلفون. إلى آخره [١].
وظاهره أنّ
السرّحوبية كانوا في عصر أبي جعفر عليهالسلام ، وانه عليهالسلام سمّى الفضيل من رؤسائهم سرحوبا وانّه المكنّى بابي الجارود
، وعلى ما ذكره فذكر الكشي هذه الاخبار في ترجمة زياد بن المنذر في غير محلّه
وتبعه غيره من غير تأمّل ، ويؤيّده ـ مضافا الى ما مرّ [٢] من استقامة زياد
قبل خروج زيد بعد وفاة أخيه الباقر عليهالسلام بسبع سنين ـ أنّ الباقر والصادق عليهماالسلام من الذين ادّعوا الإمامة من غير خروج منهما عند السرحوبية ـ والعياذ بالله من
الكفّار والمشركين ـ فلو كان أبو الجارود زياد بن المنذر هو الملقب بالسرحوب كيف
يروي عن أبي جعفر عليهالسلام تمام تفسير كتاب الله؟!
بل في العيون :
حدثنا احمد بن محمّد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا أبي ، عن محمّد بن الحسين بن
أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي
الأصول والفقه
وأسماء الذين صنفوها من الشيعة ـ : ٢٧٥ ، ومعالم العلماء : ١٤٠ / ٩٧٩ بزيادة (ابن)
بين (أبي خالد) وبين (عمرو بن خالد) فلعله من الاشتباه أو سهو القلم.
اما من سمي بيزيد وكني بابي
خالد ـ من طبقة الواسطي المذكور ـ فهو يزيد أبو خالد الكناسي ، الذي قيل باتحاده
مع أبي خالد يزيد القماط ، ولعل ما في المصدر من اشتباه جاء من هذه الناحية ،
والله العالم.
[١] فرق الشيعة :
٥٤ ، وما أثبتناه بين المعقوفات منه.