نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 361
حمل سيّدي موسى بن
جعفر عليهماالسلام الى هارون ، جاء اليه هشام بن إبراهيم العباسي ، فقال له :
يا سيّدي ، قد كتب لي صك الى الفضل بن يونس ، فسأله أن يروّج امري ، قال : فركب
إليه أبو الحسن عليهالسلام فدخل عليه حاجبه وقال : يا سيّدي ، أبو الحسن موسى عليهالسلام على الباب [١] ، فقال : ان كنت صادقا فأنت حرّ ولك كذا وكذا.
فخرج الفضل بن
يونس حافيا يعدو حتى خرج اليه ، فوقع على قدميه يقبّلهما ، ثم سأله ان يدخل فدخل ،
فقال له : اقض حاجة هشام بن إبراهيم فقضاها ، الخبر [٢].
وامّا ما يدلّ على
ذمّه فهي أيضا أمور :
أ ـ ما رواه الكشي
عن محمّد بن الحسن ، قال : حدثني علي بن إبراهيم ابن هاشم [٣] ، عن الريان بن
الصلت ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : إنّ هشام بن إبراهيم العباسي زعم أنّك أحللت له الغناء؟!
فقال : كذب الزنديق ، إنّما سألني عنه ، فقلت له : سأل عنه رجل أبا جعفر عليهالسلام ، فقال له أبو جعفر عليهالسلام : إذا فرق الله بين الحق والباطل فأين يكون الغناء؟
قال الرجل : مع
الباطل ، فقال له أبو جعفر عليهالسلام : قد قضيت [٤].
هو الصحيح ،
والمراد منه هو القمي الثقة صاحب التفسير المشهور باسمه وهو من ابرز مشايخ ثقة
الإسلام الكليني ، وقد روى عن محمّد بن سالم وعن الريان بن الصلت المشار لهما في
روايتي الكشي ، ولا وجود لعلي بن إبراهيم بن هشام في سائر كتب الرجال ، فلاحظ.