نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 309
نورا بين عينيه
ورفعه ورزقه العزّ في الناس ، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضّه السلاح
أو يموت متحيّرا [١].
هذا تمام ما
وجدناه في كتب الأحاديث ممّا فيه ما يوهم القدح فيه.
الثالث : في
الجواب عن تلك الوجوه :
امّا عن الأول فإن
النجاشي وان كان أضبط وأتقن ويقدّم قوله عند التعارض مضافا الى تقديم الجرح ، الاّ
انّه حيث يلاحظ قوله مع قول الشيخ مثلا من دون النظر الى المرجحات الخارجية ،
وامّا في مثل المقام الذي أيّد كلام الشيخ بالأخبار المستفيضة وفيها الصحاح وما في
حكمها الصريحة في الموافقة فلا اعتبار بما في النجاشي ، خصوصا بعد ما علم من حاله
من قلّة اطّلاعه على الأحاديث ، كما يظهر ذلك ممّا مر في ترجمة جابر الجعفي في (نز)
[٢].
وبالجملة فلا يجوز
رفع اليد عن الخبر الصحيح وما يقرب منه بقول النجاشي مع عدم ذكره سبب الضعف واحتمال
استناده الى ما استند اليه الغضائري الموهون بما يأتي ، مع انّ ظاهر النجاشي
والغضائري ضعف المعلّى من أول أمره ، وانه ضعيف في نفسه لا باعتبار ما صدر منه من
الإذاعة التي أشير إليها في اخبار القدح ، والاخبار المتقدمة حتى الطائفة الثانية
منها متفقة على حسن حاله وأمانته قبلها ، ولا يجوز طرح هذه الاخبار القريبة من
التواتر لقولهما المبتلى بالمعارض الموهون بضعف السبب كما يأتي.
واما عن الثاني :
اما عن كونه مغيريّا فبعد التسليم فبعدم مضرّيّته لاتفاق الأخبار المتقدمة على
إماميته وحسن حاله بعد ذلك ، وكيف يجوّز العاقل ان يكون في أيام خدمته وقيمومته
على عياله عليهالسلام الى آخر عمره من