responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 5  صفحه : 303

واسمع الصراخ على داود بن علي ، فرجع الغلام ، فقال : يا مولاي الصراخ عال عليه وقد مات ، فخرّ أبو عبد الله عليه‌السلام ساجدا ، وهو يقول في سجوده : شكرا للكريم شكرا للدائم القائم الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

وأصبح داود ميّتا والشيعة يهرعون الى أبي عبد الله عليه‌السلام يهنّئونه ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : لقد مات على دين أبي لهب لعنهما الله ، ولقد دعوت الله عليه بثلاث كلمات لو دعوت الله لأزال الأرض ومن عليها فأجابني فيه فعجل به الى امّه الهاوية [١].

الى غير ذلك ممّا ورد في هذا الباب ، وتأتي جملة منها أيضا في الموضع الثالث ، وتحصل من جميعها ـ وفيه الصحاح وغيرها المؤيد بها ـ انه من أولياء الله ، وانه من أهل الجنّة ودخلها بعد قتله ، وانه عليه‌السلام كان يحبه ، وانه كان وكيله وقيّمه على نفقات عياله ، ومرّ في (شط) [٢] في ترجمة مصادف ما يتعلّق بهذا المقام ، وانه كان قويّ الإيمان ثابت الولاية مؤثرا نفسه على نفوس اخوانه.

وان الصادق عليه‌السلام ما قنع بقتل قاتله حتى اهتم بالدعاء على الأمر به فأهلكه ، ولم ينقل عنه مثله أو بعضه بالنسبة الى احد من المقتولين من أقاربه فضلا عن غيرهم ، وغير ذلك ممّا يستكشف من تلك الاخبار ويستدلّ بها على وثاقته وجلالته واختصاصه التام به وانه نال درجة ولايتهم.

د ـ ما في التعليقة قال رحمه‌الله : ويظهر من مهج الدعوات لابن طاوس ، وغيره كونه من أشهر وكلاء الصادق عليه‌السلام وأجلّهم ، وانه قتل بسبب ذلك ، وانه كان يجبي الأموال إليه عليه‌السلام انتهى [٣].


[١]الهداية للحضيني ، مخطوط : ورقة ٥٣ / ب ـ ٥٤ / أ ـ بتصرف ـ وما بين المعقوفتين منه.

[٢] تقدم برقم : ٣٠٩.

[٣] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٣٧.

نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 5  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست