نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 4 صفحه : 167
قلت : وذلك لأنّه عليهالسلام أشار في كلامه هذا إلى المخالفين وتعدّيهم في الوضوء بجعل الغسلات ثلاثا
ثلاثا ، ولذا ذكروا هذا الخبر في هذا الباب ، وفيه إشعار بعدم عاميّته ككثير من
رواياته المخالفة للعامّة ، وله شواهد كثيرة :
منها : ما ذكرناه
من مخالفة جملة من رواياته لمذهب المخالفين.
ومنها : أنّ الشيخ
ذكره في الفهرست [١] ، وذكر كتابه والطريق إليه ، وذكره أيضا في رجاله في أصحاب
الصادق عليهالسلام[٢] وذكره النجاشي في رجاله وذكر كتابه [٣]. وكذا ابن
شهرآشوب في معالمه [٤] ، ولم يشر أحد منهم إلى عاميّته ، مع ما علم من دينهم إلى
الإشارة إلى مذهب من كان غير إمامي سيّما النجاشي ، وإنّما هو شيء أخذ من الشيخ من
غير كتابيه ، وكّل من تأخر عنه وصرّح به فمستنده كلامه ، فتعداد جماعة نسبوه إلى
العامية لا يغني من شيء إلاّ أن يوجد ذلك في كلام من تقدم على الشيخ أو عاصره ،
ولم أقف على من نقله ، وقد عرفت وهن المأخذ بتركه وترك من عرف من سيرتهم الذكر لو
كان [٥].
[٥] وقال الشيخ
المفيد في رسالة المهر ردّا على بعض أهل عصره بعد إثبات مرامه وردّ كلامه ما لفظه
[١١] : ولا يخلو قوله من وجهين :
أما أن يكون زلّة منه ، فهذا
يقع من العلماء ، فقد قال الحكيم : لكل جواد عثرة ولكل عالم هفوة.
وإما أن يكون قد اشتبه عليه ،
فالأولى أن يقف عند الشبهة فيما لا يتحققه ، فقد قال مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام : الوقف عند الشبهة خير من
الاقتحام في الهلكة ، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه ، وإن على
كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ،
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 4 صفحه : 167