ومن هذا يعلم أنّ
الشيخ لم يقف على كتب هذا الشيخ ، وظنّ هلاكها كما أخبر به ، ولم يكن الأمر كذلك ،
لما يظهر من النجاشي من اطلاعه عليها ، وإخباره عنها ، وقد بقي بعضها إلى زمان
العلامة ، فإنه قال في ترجمة محمّد بن مصادف : اختلف قول ابن الغضائري فيه ، ففي
احد الكتابين أنه ضعيف ، وفي الآخر أنه ثقة [٢].
وقال : عمر بن
ثابت أبي المقدام ضعيف جدّا ، قاله ابن الغضائري ، وقال في كتابه الأخر : عمر بن
أبي المقدام ثابت العجلي ، مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه ، وليس عندي كما زعموا ، وأنّه
ثقة [٣].
وسادسها : تقدم
النجاشي واتساع طرقه ، وإدراكه كثيرا من المشايخ العارفين بالرجال ممّن لم يدركهم
الشيخ ، كالشيخ أبي العباس أحمد بن علي بن نوح السيرافي ، وأبي الحسن أحمد بن
محمّد بن الجندي ، وأبي الفرج محمّد بن علي الكاتب ، وغيرهم [٤]. انتهى.
وكان مولد هذا
الشيخ ـ كما في الخلاصة ـ في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، وتوفي بمطيرآباد [٥] في جمادى الأولى
سنة خمسين وأربعمائة [٦] ، فكانت وفاته قبل وفاة الشيخ بعشر سنين ، ويأتي [٧] في ترجمة السيد
المرتضى أنه تولّى غسله مع الشريف أبي يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد
العزيز.