نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 6
فائدة الإجازة؟.
فنقول : الإجازة
تفيد كون المجاز له يروي عنه الكتاب ، وبين إسناده إليه وروايته عنه فرق ، فإن ما
شرطه الرواية لا يكفي فيه الإسناد ، ومن شروط الاجتهاد إسناد الرواية [١].
وقال في إجازته
الكبيرة للشيخ شمس الدين محمّد بن تركي :
فلقائل أن يقول :
لا فائدة في الإجازة من حيث هي ، لأنّ الغالب عدم إجازة كتاب معين مشار إليه
بالهاذيّة [٢] ، بل هو موصوف ، وشرط صحة روايته صحته ، وكونه مصححا
تصحيحا يؤمن معه الغلط ، حسب إمكان القوّة البشرية ، ويعرف ذلك بأمور : منها
مباشرة تصحيحه ، ومنها نقل تصحيحه ، ومنها سبرة أكثريا وأغلبيّا مع رؤية آثار
الماضين وخطّهم وإجازتهم عليه ، وتبليغهم عليه. إلى غير ذلك ، ثمّ يثبت أنه من
تصانيف الإمامية. وهذا القدر إذا كان حاصلا جازت روايته من غير إجازة ، إذ لا
يتوقف عاقل أن يسند كتاب القواعد ـ مثلا ـ إلى العلامة ، والمبسوط إلى الشيخ ،
فانتفت فائدة الإجازة.
والجواب : أن إسناد ذلك إلى مصنفه ممّا لا يشك فيه عاقل ، ولا يلزم
منه أن يكون المسند إليه راويا له عنه ، فيقول : رويت عن فلان أنه قال في كتابه
كذا. وشرط الاجتهاد اتصال الرواية ، لأن النقل من الكتب من أعمال الصحفيين [٣].