نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 55
الأنوار [١] ـ إلى أواسط سورة
البقرة ـ تقرب مقدّماته من عشرين ألف بيت ، لم يعمل مثله ، وكتاب ضياء العالمين في
الإمامة في ستّين ألف بيت ، مع نقصان مجلد واحد من وسطه على ما يظهر من فهرسته ،
وغير ذلك.
وكانت امّه [٢] أخت السيّد
الجليل الأمير محمّد صالح الخاتون آبادي الذي هو صهر المجلسي على بنته ، وهو جدّ
شيخ الفقهاء ـ صاحب جواهر
[١] ومن الحوادث
الطريفة ، والسرقات اللطيفة ، أن مجلد مقدمات تفسير هذا المولى الجليل المسمى
بمرآة الأنوار ، موجود الآن بخط مؤلفه في خزانة كتب حفيده شيخ الفقهاء صاحب جواهر
الكلام طاب ثراه ، واستنسخناه بتعب ومشقة ، وكانت النسخة معي في بعض أسفاري إلى
طهران ، فأخذها مني بعض أركان الدولة وكان عازما على طبع تفسير البرهان للعالم
السيد هاشم البحراني وقال لي إن تفسيره خال عن البيان ، فيناسب أن نلحق به هذه
النسخة ليتم المقصود بها فاستنسخها ، ورجعت إلى العراق ، وتوفي هذا الباني قبل
إتمام الطبع ، فاشترى ما طبع من التفسير. ونسخة المرآة من ورثته بعض أرباب الطبع ،
فأكمل الناقص ، وطبع المرآة في مجلد.
ولمّا عثرت عليه في المشهد
الغروي رأيت مكتوبا على ظهر الورقة الأولى منه كتاب مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ،
وهو مصباح لأنظار الأبرار ، ومقدمة للتفسير الذي صنفه الشيخ الأجل والنحرير الأنبل
العالم العلامة والفاضل الفهامة الشيخ عبد اللطيف الكازراني مولدا والنجفي مسكنا.
إلى آخره ، فتحيرت وتعجبت من هذه السرقة فكتبت إلى بأني الطبع ما معناه : إنّ هذا
التفسير للمولى الجليل أبي الحسن الشريف ، وأمّا عبد اللطيف فلم أسمع بذكره ، ولم
نره في كتاب ، ولعل الكاتب السارق المطفئ لنور الله اشتبه عليه ما في صدر الكتاب
بعد الخطبة من قوله : يقول العبد الضعيف ، الراجي لطف ربه اللطيف ، خادم كلام الله
الشريف. الى آخره ، فظن أنه أشار إلى اسمه في ضمن هذه العبارة ، ولكن النسبة إلى
كازران لا أدري ما منشؤها؟!.
فوعدني في الجواب أن يتدارك
ويغير ويبدل الصفحة الاولى ، ويكتب على ظهرها اسم مؤلفه وشرح حاله الذي كتبته سالفا
على ظهر نسختي من التفسير ، وإلى الآن ما وفى بعهده ، وأعد نفسه لمؤاخذة المولى
الشريف في غده.
فليبلغ الناظر الغائب أن هذا
التفسير المطبوع في سنة ١٢٩٥ في طهران المكتوب في ظهره ما تقدم للمولى أبي الحسن
الشريف ، الذي يعبر عنه في الجواهر بجدي العلامة ، لا لعبد اللطيف الكازراني ،
الذي لم يتولد بعد ، وإلى الله المشتكى وهو المستعان ( منه نور الله قلبه )