نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 439
والمحقق.
الثامن [١] : السيد الأجل
الأكمل ، الأسعد الأورع الأزهد ، صاحب الكرامات الباهرة ، رضي الدين أبو القاسم
وأبو الحسن علي بن سعد الدين موسى بن جعفر آل طاوس ، الذي ما اتفقت كلمة الأصحاب ـ
على اختلاف مشاربهم وطريقتهم ـ على صدور الكرامات عن أحد ممّن تقدمه ، أو تأخر عنه
، غيره.
قال العلامة في
إجازته الكبيرة : ومن ذلك جميع ما صنّفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي
، وجمال الدين أحمد ، ابنا موسى بن طاوس ، الحسنيان قدس الله روحيهما ، وهذان
السيدان زاهدان عابدان ورعان ، وكان رضي الدين عليّ رحمهالله صاحب كرامات ، حكى لي بعضها ، وروى لي والدي ـ رحمهالله عليه ـ البعض الآخر [٢] انتهى.
ولنتبرك بذكر بعض
كراماته [٣] أداء لبعض حقوقه على الإسلام.
وأنا أقول لا يخفى على الناظر
المتأمّل في كتبه أنّه قدسسره ممن له طريق إلى لقاء مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه حينما أراد كما قال
في معرفة هلال شهر رمضان ومعرفة ليلة القدر ، وذكر بعض العلامات الشرعيّة قال هذا
كلّه لمن لم يوفقه الله تعالى لما وفقنا به من فضله وإنعامه ، وأنا أعرف رجلا يعرف
أوائل الشهور وليلة القدر ونحوهما على طبق الواقع من غير هذه الطرق ، ولم أر مثله
في العلماء في الاحتياط في الدين ، ويظهر ذلك منه من جهات :
أحدها : انّه قال رحمة الله
عليه : إن عثرت على قوله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ
الْأَقاوِيلِ*لَأَخَذْنا
مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) [ الحاقة ٦٩ : ٤٤
ـ ٤٦ ] لم أتجرّأ على فتوى لأحد في الدين.
وثانيها : ان بعد ذكره
الأخبار الواردة في أن شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين أو يصيبه ما يصيب سائر الشهور
لاختلاف الأخبار والآراء فيه.
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 439