responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 2  صفحه : 436

الأوقات ، وصدفتني عن الإيراد عليها حواجز المعارضات. إلى أن قال : وبعد ذلك أحضر الولد عبد الكريم ـ أبقاه الله ـ النسخة بعينها ، وشرع يقرأ عليّ شيئا منها ، فأجج منّي نارا أخمدتها الحوائل ، وأنهج عيون قول أجمدتها القواطع النوازل :

عزائم منّا لا يبوخ اضطرامها

إذا البغي سلّت للقاء مضاربه

تجلّى بها من كل خطب ظلامه

ويشقى بها نجد نجيب نحاربه

فكيف إذا لم نلق خصما تهزّه

عزائم في أقصى الحضيض كواكبه

هذا وإن كانت حدود المزاج منوطة بالكلال ، وفجاج الفراغ مربوطة بحرج المجال ، لكن الصانع إذا اهتمّ كاد يجعل آثاره في أعضاء مهجته ، وزائل الإغضاء عن رحمة نقيبته ، وبتلك المواد الضعيفة قد عزمت على رمي عمرو [١] بنبال الصواب ، وإن كان بناؤه ملتحفا لذاته بالخراب ، فليس للراد عليه فضيلة استنباط عيون الألباب ، بل العاجز مشكور على النهوض إلى مبارزة ضعيف الذباب.

وأقول : إنه عرض لي مع صاحب الرسالة نوع كلفة ، قد لا يحصل مثلها لنقض نقض كتاب « المشجر » مع عظماء المعتزلة كالجبّائي وأعيان من جماعته ، وأبي الحسين البصري في الردّ على السيد المرتضى ، وهو الحاذق المبرز في صناعته ، إذ هاتيك المباحث يجتمع لها العقل فيصادمها صدام الكتائب ، ويصارمها صرام فوارس المقانب [٢] ، وهذه المباحث مهينة ، فإن أهملها الباحث استظهرت عليه ، وإن صمد لها رآها دون العزم الناهض فيما يقصد إليه ، تهوين


[١] يقصد به : عمرو بن عثمان الجاحظ.

[٢] المقانب : مفردها مقنب ، جماعة من الخيل تجتمع للغارة. ( المنجد )

نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 2  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست