قال : ورأيت في
آخر الكتاب المشار إليه بخطّ مولانا الإمام المصنّف ـ ضاعف الله إجلاله ، وأدام
أيامه ـ ما صورته : وسطرت خلف جزارة جعلتها منذ زمن في مطاوي كتاب الجاحظ معتذرا
عن الإيراد عليه ، والقصد بالردّ إليه :
ولم يعدنا
التوفيق بعد ولم نخم
وصلنا بأطراف
اليراع القواطع
الأبيات.
قال : ولمّا
قابلناه بين يديه ـ أدام الله علوّه ـ سطّر هذه الأبيات على آخر نسخته :
بلغنا قبالا
للبناء ولم ندع
لشانئنا في
القول جدا ولا هزلا
الأبيات ، وهي
كثيرة.
قال : وقال مولانا
المصنّف عند عزمه على التوجه إلى مشهد أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) لعرض
الكتاب الميمون عليه ، مستجديا سيب يديه :
أتينا تباري
الريح منّا عزائم
إلى ملك يستثمر
الغوث آمله
كريم المحيا ما
أظلّ سحابة
فأقشع حتى يعقب
الخصب هاطله
الأبيات.
قال : وقال وقد
تأخر حصول سفينة يتوجه فيها إلى الحضرة المقدسة
[١] الثمام : نبت
ضعيف ، واحدته ثمامة. ( الصحاح ـ ثمم ـ ٥ : ١٨٨١ )
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 434