وقال مادح أهل
البيت الشيخ صالح التميمي الحلّي في قصيدته التي يهنئ بها الشيخ محمّد ـ سبط الشيخ
الأكبر ـ بزواجه بامرأة من شيوخ آل مالك ورؤسائهم الذين كانوا في الدغارة :
رأى درّة بيضاء
في آل مالك
تضيء لغوّاص
البحار ركوب
رأى أنه أولى
بها لقرابة
تضمّنها أصلا
لخير نجيب
وبالجملة ، فالشيخ
خضر كان من الفقهاء المتبتّلين والزهاد المعروفين ، وعلماء عصره كانوا يزدحمون على
الصلاة خلفه.
قال ولده الشيخ
الأكبر في كشف الغطاء في بحث التشهّد : وان يضيف بعد الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في التشهّد الأوسط قول : وتقبّل شفاعته في أمته وارفع درجته ، والأقوى
استحبابه في التشهّد الأخير بقصد الخصوصية لما يظهر من بعض الأخبار من تساوي
التشهّدين ، وللتفويض ، وإفتاء بعض العلماء ، وحديث المعراج. وقد رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في عالم الرؤيا فأمرني أن أضيف إليها قول : وقرّب وسيلته. وكان الوالد ـ رحمهالله محافظا على ذلك في التشهد الأوسط ، ولم أزل اتي بها سرّا لئلا يتوهم ورودها
قاصدا أنّها من أحسن الدعاء. انتهى [٢].
وفي دلالته على
عظم شأنه ما لا يخفى. توفي في رجب سنة ١١٨٠ تقريبا.