نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 71
والخطب في تضعيفه
هيّن ، خصوصا إذا استهونه.
والعلاّمة قدسسره في الخلاصة حكى
تضعيف القميين وابن الوليد ، حكاية تشعر بتمريضه ، واعتمد في التضعيف على ما قاله
ابن الغضائري قدسسره ولم يزد عليه شيئا [١]. وفيما سبق عن النجاشي وابن الغضائري في أصلي الزّيدين ،
وعن الشيخ في أصل النرسي ، دلالة على اختلال [٢] ما قاله ابن الوليد في هذا الرجل.
وبالجملة فتضعيف
محمد بن موسى يدور على أمور :
أحدها : طعن القميين في مذهبه بالغلوّ والارتفاع ، ويضعّفه ما تقدّم
عن النجاشي أنّ له كتابا في الرّد على الغلاة.
وثانيها : إسناد وضع الحديث إليه ، وهذا ممّا انفرد به ابن الوليد
، ولم يوافقه في ذلك الاّ الصدوق قدسسره لشدّة وثوقه به ، حتّى قال رحمهالله في كتاب من لا يحضره الفقيه : إنّ كل ما لم يصححه ذلك
الشيخ ، ولم يحكم بصحته من الأخبار ، فهو عندنا متروك غير صحيح [٣].
وسائر علماء
الرجال ونقدة الاخبار تحرّجوا عن نسبة الوضع الى محمد بن موسى ، وصحّحوا أصل زيد
النرسي ، وهو أحد الأصول التي أسند وضعها إليه ، وكذا أصل زيد الزرّاد ، وسكوتهم
عن كتاب خالد بن سدير لا يقتضي كونه موضوعا ، ولا كون محمد بن موسى واضعا ، إذ من
الجائز أن يكون عدم تعرّضهم له لعدم ثبوت صحّته ، لا لثبوت وضعه ، فلا يوجب تصويب
ابن الوليد لا في الوضع ولا في الواضع ، أو لكونه من موضوعات غيره فيقتضي تصويبه
في الأوّل دون الثاني.
وثالثها : استثناؤه من كتاب نوادر الحكمة ، والأصل فيه محمد بن
الحسن