نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 65
قدسسرهما ، وغيرهما ، فالاعتماد مأخوذ في الأصل بمعنى كون ذلك هو
الأصل فيه ، إلى أن يظهر فيه خلافه.
والوصف به في
قولهم : له أصل معتمد ، للإيضاح والبيان ، أو لبيان الزيادة على مطلق الاعتماد
المشترك فيما بين الأصول ، فلا ينافي ما ذكرناه ، على أنّ تصنيف الحديث ـ أصلا كان
المصنّف أم كتابا ـ لا ينفكّ غالبا عن كثرة الرواية والدلالة على شدّة الانقطاع
إلى الأئمّة عليهمالسلام ، وقد قالوا : « اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا » [١] وورد عنهم في شأن
الرواية للحديث ما ورد.
وأمّا الطعن على
هذا الأصل والقدح فيه بما ذكر ، فإنّما الأصل فيه محمد ابن الحسن بن الوليد القمّي
رحمهالله ، وتبعه على ذلك ابن بابويه قدسسره على ما هو دأبه في الجرح ، والتعديل ، والتضعيف ، والتصحيح
، ولا موافق لهما فيما أعلم.
وفي الاعتماد على
تضعيف القميين وقدحهم في الأصول والرجال كلام معروف ، فإنّ طريقتهم في الانتقاد
تخالف ما عليه جماهير النقّاد ، وتسرّعهم إلى الطعن بلا سبب ظاهر ، ممّا يريب
اللّبيب الماهر ، ولم يلتفت أحد من أئمّة الحديث والرجال إلى ما قاله الشيخان
المذكوران في هذا المجال ، بل المستفاد من تصريحاتهم وتلويحاتهم ، تخطئتهما ، في
ذلك المقال.
قال الشيخ ابن
الغضائري : زيد الزرّاد وزيد النرسي ، رويا عن أبي عبد الله عليهالسلام.
قال أبو جعفر ( بن
بابويه : إنّ كتابهما موضوع ، وضعه محمد بن موسى السمّان ، وغلط أبو جعفر ) [٢] في هذا القول ،
فإنّي رأيت كتبهما مسموعة من محمد
[١]لفظ الحديث في
المصادر مختلف انظر : رجال الكشي ١ : ٣ / ١ ، ١ : ٦ / ٣ ، ٣ والكافي ١ :
٤٠ / ١٣ وغيرها.
[٢] ما بين
القوسين سقط من المخطوطة واثبت من الحجرية.
نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 65