وفي الرضوي : وإذا
لبست ثوبك الجديد ، فقل : الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أواري به عورتي ،
وأتجمّل به عند الناس ، اللهمّ اجعله لباس التقوى ، ولباس العافية ، واجعله لباسا
أسعى فيها لمرضاتك ، وأعمر فيها مساجدك ، وإذا أردت أن تلبس السراويل ، الى آخره [٢].
وإن شئت الزيادة
فعليك بالمراجعة.
وسادسا : إنّ
الموجود في كتب الأحاديث والرجال التعبير عن والد الصدوق بقولهم : علي بن الحسين ،
أو عليّ بن بابويه ، ولم أجد موضعا عبّر فيه عنه بعلي بن موسى ، كي يقاس عليه الموجود
في خطبة الكتاب.
هذا وللسيّد
المؤيّد صاحب الرسالة هنا كلام لا بأس بنقله ، بل جعله تاسع الموهنات ، فتنطبق عدد
قرائن الاعتبار ، وعدد عدمه ، قال :
إنّ من تتبّع ما
حكاه الصدوق عن رسالة أبيه إليه في تضاعيف أبواب الفقه ، وشاهد ما نقله في ذلك
الكتاب من عبارات الرسالة ، والتفت الى موافقة أكثر هذه العبارات لعبارات « الفقه
الرضوي » حصل له القطع بأنّ هذه الموافقة التامّة لم تقع من باب الاتّفاق ، وحصل
له العلم بأنّ الأمر دائر بين أمور خمسة :
أحدها : أن يكون
ذلك الكتاب مأخوذا من الرسالة.
وثانيها : أن تكون
الرسالة مأخوذة عنه.
وثالثها : أن يكون
كلّ منهما مأخوذا من ثالثا.
ورابعها : أن يكون
الرضوي مأخوذا ممّا أخذ من الرسالة.