نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 1 صفحه : 189
٣٨ ـ كتاب
المقنع :
له أيضا ، وهو
داخل في فهرست مآخذ الوسائل [١] ، إلاّ أنّ المؤلّف رحمهالله لم ينقل منه إلاّ ما صرح فيه بالرواية ، وترك باقيه لزعمه
انّه من كلامه ، والحقّ إنّ ما فيه عين متون الأخبار الصحيحة ، بالمعنى الأخصّ
الذي عليه المتأخّرون ، لا لما اشتهر من أنّ فتاوى القدماء في كتبهم متون الأخبار
، وإن كان حقّا ، ولذا كانوا يرجعون إلى شرائع أبيه ـ وهو رسالته إليه ـ عند
اعوزاز النصوص ، بل لأمرين آخرين :
الأوّل : تصريحه بذلك في أوّل الكتاب ، قال رحمهالله بعد الخطبة : قال محمد بن عليّ : ثمّ إنّي صنّفت كتابي هذا ، وسمّيته كتاب
المقنع لقنوع من يقرؤه بما فيه ، وحذفت الإسناد منه لئلاّ يثقل حمله ، ولا يصعب حفظه
، ولا يملّه قارئه ، إذ كان ما أبيّنه فيه في الكتب الأصوليّة موجودا ، مبيّنا عن
المشايخ العلماء ، الفقهاء الثقات رحمهمالله أرجو بذلك ثواب الله ، وأبتغي به مرضاته ، وأطلب الأجر
عنده [٢] ، وهذه العبارة كما ترى متضمّنة لمطالب :
الأوّل : إنّ ما في الكتاب خبر كلّه ، إلاّ ما يشير إليه.
الثاني : إنّ ما فيه من الأخبار مسند كلّه ، وعدم ذكر السند فيه
للاختصار ، لا لكونها من المراسيل.
الثالث : إنّ ما فيه من الأخبار مأخوذ من أصول الأصحاب ، التي هي
مرجعهم ، وعليها معوّلهم ، وإليها مستندهم ، وفيها مباني فتاويهم.
الرابع : إنّ أرباب تلك الأصول ورجال طرقه إليها ، من ثقات
العلماء ،
[١]وسائل الشيعة
٣٠ : ١٥٤ / ١٧ ، في ذكر الكتب المعتمدة.