التوبة
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ )(الزمر: 53-54).
تجب التوبة عقلاً ونقلاً على المؤمن عند ارتكابه لأي ذنب بل يلزم المبادرة
إليها وانتهاز الفرصة قبل مفاجأة الأجل أو اسوداد القلب والطبع عليه بكثرة
الذنوب. وإن عاد المؤمن بعد ذلك
للذنب فعليه العود للتوبة فبابها مفتوح غير مغلق وليحذر العبد من القنوط
واليأس من رحمة الله حيث إن ذلك من أقوى وسائل الشيطان وحبائله ليسيطر على
العبد ويجرّه إلى الهلكة.
ولكي تكون التوبة نصوحاً لابد أن يتوفر فيها أمران :
الأول : الندم على الذنب.
الثاني : العزم على ترك العود إليه أبداً.
وإذا كان في الذنب حق للناس وجب الإسراع في أدائه أو استرضاء المعتدى عليه مع الإمكان، وإن لم يمكن تعين الاستغفار له.
وبالله التوفيق