responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 98  صفحه : 175

المجرمين ، وأهيبك في صدور المؤمنين ، السلام عليك من شهر لا تنافسه الايام ، ومن شهر هو من كل أمر سلام ، السلام عليك غير كريه المصاحبة ، ولا ذميم الملابسة السلام عليك كما وردت علينا بالبركات ، وغسلت عنا دنس الخطيئات ، السلام عليك غير مودع سأما ، ولا متروك صيامه برما ، السلام عليك من مطلوب قبل وقته ، و محزون عليه عند فوته ، السلام عليك كم من سوء صرف بك عنا ، وكم من خير افيض بك علينا ، السلام عليك وعلى ليلة القدر التي جعلها الله خيرا من ألف شهر السلام عليك وعلى فضلك الذي حرمناه ، وعلى ما كان من بركاتك سلبناه ، السلام عليك ما كان أحرصنا بالامس عليك ، وأشد شوقنا غدا إليك.

اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ، ووفقتنا بمنك له ، حين جهل الاشقياء فضله ، وحرموا لشقآئهم خيره وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته ، وهديتنا له من سنته ، وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير ، وأدينا من حقك فيه قليلا من كثير ، اللهم فلك إقرارنا بالاساءة واعترافنا بالاضاعة ، ولك من قلوبنا عقدة الندم ، ومن ألسنتنا صدق الاعتذار ، فأجرنا على ما أصبنا به من التفريط أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه ، ونعتاض به من إحراز الذخر المحروص عليه ، وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك ، وأبلغ بأعمارنا مابين أيدينا من شهر رمضان المقبل ، فاذا بلغتناه فأعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة ، وأدنا إلى القيام بما نستحقه من الطاعة ، وأجر لنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين ، وفي شهور الدهر.

اللهم وما ألممنا به في شهرنا هذا من إثم ، وأوقعنا فيه من ذنب ، واكتسبنا فيه من خطيئة ، عن تعمد منا له ، أو على نسيان من ظلمنا فيه أنفسنا ، أو انتها كنا فيه حرمة من غيرنا ، فاستره بسترك ، واعف عنا بعفوك ، ولا تنصبنا فيه لاعين الشامتين ولا تبسط علينا ألسنة الطاعنين واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منا فيه برأفتك التي لا تنفد ، وفضلك الذي لا ينقص.

اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجبر مصيبتنا بشهرنا ، وبارك لنا في يوم عيدنا

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 98  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست