responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 62

قعد يذكر الله ولنعمائه يشكره فقد تعلق منه بغصن ، ومن عاد مريضا ومن شيع فيه جنازة ومن عزى فيه مصابا فقد تعلقوا منه بغصن ، ومن بر والديه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ، ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ، وكذلك من فعل شيئا من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن.

ثم قال رسول الله 9 : والذي بعثني بالحق نبيا وإن من تعاطى بابا من الشر والعصيان في هذا اليوم ، فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم فهومؤديه إلى النار. ثم قال رسول الله 9 : والذي بعثني بالحق نبيا فمن قصر في صلاته المفروضة وضيعها فقد تعلق بغصن منه ، [ ومن كان عليه فرض صوم ففرط فيه وضيعه فقد تعلق بغصن منه ] ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه ، وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه. فتركه يضيع ويعطب ، ولم يأخذ بيده فقد تعلق بغصن منه ، ومن اعتذر إليه مسئ فلم يعذره ثم لم يقتصر به على قدر عقوبة إسائته بل أربى عليه فقد تعلق بغصن منه ، ومن ضرب بين المرء وزوجه والوالد وولده أو الاخ وأخيه أو القريب وقريبه أو بين جارين أو خليطين أو اختين فقد تعلق بغصصن منه ، ومن شدد على معسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظا وبلاء فقد تعلق بغصن منه ، ومن كان عليه دين فكسره [١] على صاحبه وتعدى عليه حتى أبطل دينه فقد تعلق بغصن منه ، ومن جفايتيما و آذاه وتهزم [٢] ماله فقد تعلق بغصن منه ، ومن وقع في عرض أخيه المؤمن وحمل الناس على ذلك فقد تعلق بغصن منه ، ومن تغنى بغناء حرام يبعث فيه على المعاصي فقد تعلق بغصن منه.

ومن قعد يعدد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع ظلمه لعباد الله فيفتخربها فقد تعلق بغصن منه ، ومن كان جاره مريضا فترك عيادته استخفافا بحقه فقد تعلق


[١]أى نقضه وصرفه عن صاحبه ، وما طله بحقه.
[٢]تهزم حقه : تهضمه وظلمه وغصبه ، وفي المصدر المطبوع بدل تهزم : تهضم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست