responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 344

ملائكته يصلون على المستغفرين والمتسحرين بالاسحار ، فليتسحر أحدكم ولو بشربة من مآء.

وأفضل السحور السويق والتمر ومطلق لك الطعام والشراب إلى أن تستيقن الطلوع [١].

ومن ذلك ما رواه علي بن فضال في كتاب الصيام باسناده إلى عمرو بن جميع عن أبي عبدالله 7 عن أبيه قال : قال رسول الله 9 تسحروا ولو بجرع الماء ، ألا صلوات الله على المتسحرين.

فصل : فيما نذكره مما يقرء ويعمل من آداب السحور ، فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى محمد بن يعقوب باسناده إلى أبي يحيى الصنعاني عن أبي عبدالله 7 قال : ما من مؤمن صام فقرء إنا أنزلناه في ليلة القدر عند سحوره وعند إفطاره ، إلا كان فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله.

واما آداب السحور :

فمنها أن يكون لك حال مع الله جل جلاله ، تعرف بها أنه يريد أنك تتسحر وبماذا تتسحر ومقدار ما تتسحر به؟ فذلك يكون من أعظم سعادتك حيث نقلك الله جل جلاله برحمته عن معاملة شهوتك وطبيعتك إلى تدبيره جل جلاله في إرادتك.

ومنها أن لا يكون لك معرفة بهذه الحال ، ولا تصدق بها حتى تطلبها من باب الكرم والافضال ، فلا تتسحر سحورا يثقلك عن تمام وظائف الاسحار ، وعن لطائف الطاعات في إقبال النهار.

فصل : فيما نذكره من قصد الصيام بالسحور.

أقول : فأما قصد الصيام في السحور فأن يكون مراده بذلك امتثال أمر الله جل جلاله بسحوره وشكرا له على ما جعله أهلا له من تدبيره ، وأن يتقوى بذلك الطعام على مهام الصيام وأن يعبد الله جل جلاله فانه أهل للعبادات.

فصل فيما نذكره من النية أول ليلة من شهر رمضان لصوم الشهر كله أو


[١]الفقيه ج ٢ ص ٨٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 97  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست