responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 229

فأدله أن الرجل المجوسي الذي كان معه في مجلسه أخذها إلى بيته ، فعجب من ذلك.

ثم إنه قصد إلى منزل المجوسي وطرق الباب ، فقيل : من بالباب؟ فقيل له : الملك واقف ببابك يطلبك ، فعجب الرجل من مجيئ الملك ألى منزله ، إذ لم يكن من عادته ، فخرج إليه مسرعا فلما رآه الملك ، وجد عليه الاسلام ونوره ، فقال الرجل للملك : ماسبب مجيئك إلى منزلي؟ ولم يكن لك ذلك عادة ، فقال : من أجل هذه المرأة العلوية وقد قيل لي إنها في منزلك ، وقد جئت في طلبها ولكن أخبرني على حال هذه الحلية عليك فاني أراك قد صرت مسلما.

فقال : نعم والحمد لله ، وقد من علي ببركة هذه العلوية ودخولها منزلي بالاسلام ، فصرت أنا وأهلي وبناتي وجميع أهل بيتي مسلمين على دين محمد وأهل بيته ، فقال له : وما السبب في إسلامك؟ فحدثه بحديثه ، ودعاء العلوية له ورؤياه وقص القصة بتمامها.

ثم قال : وأنت أيها الملك وما السبب في حرصك على التفتيش عنها بعد إعراضك أولا عنها وطردك إياها؟ فحدثه الملك بما رآه ، وما وقع له مع النبي 9 فحمد الله تعالى ذلك الرجل على توفيق الله تعالى إياه لذلك الامر الذي نال به الشرف والاسلام وزادت بصيرته.

ثم دخل الرجل على العلوية فأخبرها بحال الملك ، فبكت وخرت ساجدة لله شكرا على ما عرفه من حقها ، فاستأذنها في إدخاله عليها ، فأذنت له ، فدخل عليها واعتذر إليها ، وحدثها بما جرى له مع جدها صلوات الله عليه ، وسألها الانتقال إلى منزله فأبت وقالت هيهات لاوالله ولوأن الذي أنا في منزله كره مقامي فيه لما انتقلت إليك.

وعلم صاحب المنزل بذلك فقال : لا والله تبرحي منزلي وإني قد وهبتك هذا المنزل ، وما أعددت فيه من الاهبة وأنا وأهلي وبناتي وأخدامي كلنا في خدمتك ونرى ذلك قليلا في جنب ما أنعم الله تعالى به علينا بقدومك.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست