responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 192

وقال جل وعلا : « واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسة وللرسول ولذي القربى » إلى آخر الاية فتطول علينا بذلك امتنانا منه ورحمة ، إذ كان المالك للنفوس والاموال وساير الاشياء الملك الحقيقي وكان ما في أيدي الناس عواري ، وإنهم مالكين مجازا لاحقيقة له.

وكل ما أفاده الناس فهو غنيمة لافرق بين الكنوز والمعادن والغوض و مال الفئ الذي لم يختلف فيه ، وهو ما ادعي فيه الرخصة ، وهو ربح التجارة وغلة الصنيعة وسائر الفوائد من المكاسب والصناعات والمواريث وغيرها ، لان الجميع غنيمة وفائدة ، ورزق الله عزوجل ، فانه روي أن الخمس على الخياط من أبرته والصانع من صناعته.

فعلى كل من غنم من هذه الوجوه مالا فعليه الخمس فان أخرجه فقد أدى حق الله ما عليه ، وتعرض للمزيد ، وحل له الباقي ماله وطاب ، وكان الله أقدر على إنجاز ما وعد العباد من المزيد ، والتطهير من البخل على أن يغني نفسه مما في يديه من الحرام الذي بخل فيه ، بل قد خسر الدنيا والاخرة ، وذلك هو الخسران المبين.

فاتقوا الله وأخرجوا حق الله مما في أيديكم يبارك الله لكم في باقيه ، و يزكو ، فان الله عزوجل الغني ونحن الفقراء ، وقد قال الله : « لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم » [١] فلا تدعوا التقرب إلى الله جل وعز بالقليل والكثير على حسب الامكان ، وبادروا بذلك الحوادث ، واحذروا عواقب التسويف فيها ، فانما هلك من هلك من الامم السالفة بذلك ، وبالله الاعتصام.

١٠ ـ شى : عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول في الغنيمة : يخرج منها الخمس ويقسم ما بقي بين من قاتل عليه ، وولي ذلك ، وأما الفئ والانفال فهو خالص لرسول الله 9 [٢].


[١]الحج : ٣٧.
[٢]تفسير العياشى ج ٢ ص ٦١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست