نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 96 صفحه : 128
وهو يريد ظلة بني ساعدة ، فاتبعته فاذا هو قد سقط منه شئ فقال : بسم الله اللهم اردد علينا ، فأتيته فسلمت عليه ، فقال : معلى؟ قلت : نعم جعلت فداك قال : التمس بيدك فما وجدت من شئ فادفعه إلى فاذا أنا بخبز كثير منتثر ، فجعلت أدفع إليه الرغيف والرغيفين ، وإذا معه جراب أعجز من خبز ، قلت : جعلت فداك احمله على فقال : أنا أولى به منك ، ولكن امض معي.
فأتينا ظلة بني ساعدة ، فاذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف والرغيفين حتى أتى على آخرهم ، حتى إذا انصرفنا قلت له : يعرف هؤلاء هذا الامر؟ قال : لا ، لوعرفوا كان الواجب علينا أن نواسيهم بالدقة وهو الملح ، إن الله لم يخلق شيئا إلا وله خازن يخزنه إلا الصدقة فان الرب تبارك وتعالى يليها بنفسه ، وكان أبي إذا تصدق بشئ وضعه في يد السائل ، ثم ارتجعه منه فقبله وشمه ثم رده في يد السائل ، وذلك أنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل فأحببت أن أليها إذا وليها الله ، ووليها أبي [١].
إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب ، وتمحوا الذنب العظيم ، وتهون الحساب ، وصدقة النهار تنمي المال وتزيد في العمر [٢].
٤٩ ـ شى : عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله7 قال : ما من شئ إلا وكل به ملك إلا الصدقة ، فانها تقع في يدالله [٣].
٥٠ ـ شى : عن أبي بكر ، عن السكوني عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه : قال : قال رسول الله 9 : خصلتان لا احب أن يشار كني فيهما أحد وضوئي فانه من صلاتى ، وصدقتي من يدي إلى يد سائل ، فانها تقع في يد الرحمن [٤].
[١]في المصدر : فأحببت أن أقبلها اذوليها الله ووليها ابى ، والظاهر بقريتة ما سبق ، فأحببت ان أناولها اذوليها الله ، وناولها أبى [٢]تفسير العياشى : ج ٢ ص ١٠٧.
(٣ ـ ٤) تفسير العياشى : ج ٢ ص ١٠٨
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 96 صفحه : 128