نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 95 صفحه : 457
كل قدم ، ومطرف عين ، وملمس يد ، دلالة ساطعة ، وحجة صادعة على أنه تبارك واحد لا يشارك ، وجبار لا يقاوم ، وعالم لايجهل ، وعزيز لايذل ، وقادر لطيف ، وصانع حكيم في صنعته ، كان أبدا وحده ، ويبقى من بعد وحده ، هو الباقي على الحقيقة ، وبقاؤه غير مجاز ، وهو الغني وغنى غيره صائر إلى فقر وإعواز.
طوبى لمن آمن به ، وصدق برسله وكتبه ، ووقف طاعته ، وانتهى عن معصيته ، وبؤسى لمن جحد آلاءه ، وكفر نعماءه ، وحاد أولياءه ، وعاضد أعداءه إن اولئك الاقلون الاذلون [٢] عليهم في الدنيا سيماء ، ولهم في الاخرة مهاد النار ، دولتهم إملاء واستدراج ، وعاقبة غنائهم احتياج ، وموئل وسرورهم غم وانزعاج ، ومصيرهم في الاخرة إلى جهنم خالدين ، بلا إخراج ، فأما المؤمنون الصديقون ، فلهم العزة بالله ، والاعتزاء إليه ، والقوة بنصره ، والتوكل عليه ولهم العاقبة في الدنيا ، والفلج على أعدائهم باظفار.
فوعزتي لاصيرن الارض ولا يعبد عليها سواي ، ولايدان لاله غيري ولاجعلن من نصرني منصورا ، ومن كفرني ذليلا مقهورا ، وليلحقن الجاحدين لي أعظم الندامة في هذه الدنيا ، وفي يوم القيامة ، ولاخرجن من ذرية آدم من ينسخ الاديان ويكسر الاوثان ، فانير برهانه ، وأويد سلطانه ، واوطيه الاعقاب واملكه الرقاب ، فيدين الناس له ، طوعا وكرها ، وتصديقا وقسرا ، هذه