responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 441

أنا ، ونعم الرب أنت وبئس المربوب أنا ، ونعم المولى أنت وبئس المملوك أنا قد أذنبت فعفوت عن ذنوبي ، واجترمت فصفحت عن جرمي ، وأخطأت فلم تؤاخذني وتعمدت فتجاوزت عني وعثرت فأقلتني ، وأسأت فتأنيتني ، فأنا الظالم الخاطئ المسيئ المعترف بذنبي المقر بخطيئتى ياغفار الذنوب.

أستغفرك اليوم لذنبي ، وأستقيلك عثرتي لما كنت فيه من الزهو والاستطالة فرضيت بما إليه صيرتني ، وإن كان الضر قد مسنى والفقر قدأذلني والبلاء قد جائني ، وإن ذلك من سخط منك على فأعوذ برضاك من سخطك يا سيدي وإن كنت أردت أن تبلوني فقدعرفت ضعفى ، وقلة ، حيلتي ، إذ قلت « إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا » وقلت « فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني ، وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانني » وقلت « إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى » وقلت  « وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضرمسه » [ وقلت ] « وإذمس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعو إليه من قبل » وقلت « ويدع الانسان بالشر دعاه بالخير وكان الانسان عجولا ».

صدقت وبررت ياسيدي ، فهذه صفاتي التي أعرفها من نفسي ، فقد مضى تقديرك في مولاى ، ووعدتني من نفسك وعدا حسنا أن أدعوك فتستجيب لي وأنا أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ، وواردد علي نعمتك ، وانقلني مما أنا فيه إلى ماهو أفضل منه حتى أبلغ فيما أنا فيه رضاك ، وأنال به ما عندك ، مما أعددته لاوليائك ، إنك سميع عليم.

٤٤ ـ ومن ذلك : دعاء عظيم الشأن وجدته مرويا عن مولانا الصادق صلوات الله عليه بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم قال أبوعبدالله 7 : لا تطلعوا هذا الدعاء والتسبيح إلا من اجتمعت فيه خمسة خصال : الهدى ، والتقى ، والورع ، والصيانة ، والزهد ولاتعلموها سفهاء كم إنه من قال في عمره هذا الدعاء مرة واحدة ، كان له ثواب

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست