نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 95 صفحه : 392
ولو دعا به رجل في مدينة والمدينة تحترق ومنزله في وسطها لنجا ولم يحترق منزله ، ولو دعا به رجل أربعين ليلة من ليالي الجمع غفر الله له كل ذنب بينه وبين الادميين ، وما دعا به مغموم أو مهموم إلا فرج الله عنه ، وما دعا به رجل على سلطان جائر إلا استجاب الله تعالى له فيه ، وله شرح طويل اقتصرنا منه. الدعاء :
« بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك ولا أسأل غيرك ، وأرغب إليك ولا أرغب إلى غيرك ، يا أمان الخائفين ، وجار المستجيرين ، أنت الفتاح ذوالخيرات مقيل العثرات ، ماحي السيئات ، وكاتب الحسنات ، ورافع الدرجات ، أسألك بأفضل المسائل كلها ، وأنجحها التي لا ينبغي للعباد أن يسألوك إلا بها ، يا الله يا رحمن ، وبأسمائك الحسنى وبأمثالك العليا ، ونعمك التي لاتحصى ، وبأكرم أسمائك عليك ، وأحبها إليك ، وأشرفها عند منزلة ، وأقربها منك وسيلة ، وأجزلها مبلغا وأسرعها منك إجابة ، وباسمك المخزون الجليل الاجل العظيم الذي تحبه وترضاه ، وترضى عمن دعاك به فاستجبت دعاءه وحق عليك ألا تحرم سائلك.
وبكل اسم هولك في التوراة والانجيل والزبور والفرقان ، وبكل اسم هو لك علمته أحدا من خلقك أولم تعلمه أحدا ، وبكل اسم دعاك به حملة عرشك ، وملائكتك وأصفياؤك من خلقك ، وبحق السائلين لك ، والراغبين إليك والمتعوذين بك والمتضرعين لديك.
وبحق كل عبد متعبد لك في بر أوبحر ، أوسهل أوجبل ، أدعوك دعاء من قد اشتدت فاقته ، وعظم جرمه ، وأشرف على الهلكة ، وضعفت قوته ، ومن لايثق بشئ من علمه ، ولا [ يجد ] لذنبه غافرا غيرك ، ولالسعيه شاكرا سواك ، هربت منك إليك معترفا غير مستنكف ولا مستكبر عن عبادتك ، يا انس كل فقير مستجير أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحنان المنان ، بديع السماوات والارض ذوالجلال والاكرام ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم.