responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 160

تنتهي إلى مقر أرواحهم ، ومقام فلاحهم ، فيضاعف الله لهم تحياتها ، ويشرف لديهم صلواتها ، فتتلقاهم مقرونة بالروح والسرور ، محفوفة بالنضارة والنور ، دائمة بلا فناء [١] ولا فتور.

اللهم اجعل أكمل صلواتك واشرفها ، وأجمل تحياتك والطفها واشمل بركاتك وأعطفها وأجل هباتك وأرأفها على محمد خاتم النبيين ، وأكرم الاميين وعلى أهل بيته الاصفياء الطاهرين ، وعترته النجباء المختارين ، وشيعته الاوفياء الموازرين ، من أنصاره والمهاجرين ، وادخلنا في شفاعته يوم الدين ، مع من دخل في زمرته من الموحدين ، يا أكرم الاكرمين ، ويا أرحم الراحمين.

اللهم أنت الملك الذي لا يملك [٢] والواحد الذي لا شريك لك ، يا سامع السر والنجوى ، ويا دافع والبلوى ، ويا كاشف العسر والبؤسى ، وقابل العذر والعتبى ، ومسبل الستر على الورى ، جللني من رأفتك بأمر واق ، و سمني [٣] من رعايتك بركن باق ، وأوصلني بعنايتك إلى غاية السباق ، واجعلني برحمتك من أهل الرعاية للميثاق ، واعمر قلبي بخشية ذوي الاشفاق ، يا من لم يزل فعله بي حسنا جميلا ، ولم يكن بستره علي بخيلا ، ولا بعقوبته علي عجولا ، أتمم علي ما ظاهرت من تفضلك ، ولا تؤاخذني بما سترت علي عند نظرك [٤].

سيدي كم من نعمة ظللت لانيق بهجتها لابسا ، وكم أسديت عندي من يد قد طفقت بهدايتها منافسا ، وكم قلدتني من منة ضعفت قواي عن حملها ، وذهلت فطنتي عن ذكر فضلها ، وعجز شكري عن جزائها ، وضقت ذرعا باحصائها ، قابلتك فيها بالعصيان ، ونسيت شكر ما أوليتني فيها من الاحسان ، فمن اسوء حالا مني إن لم تتداركني [٥] بالغفران ، وتوزعني شكر ما اصطنعت عندي من فوائد الامتنان فلست مستطيعا لقضاء حقوقك إن لم تؤيدني بصحبة توفيقك.


[١]بلا نفاد خ ل.
[٢]لا يهلك خ ل.
[٣]وتشملنى خ ل.
[٤]بما سترت بتطولك خ ل.
[٥]تداركنى خ ل.
[٦]بصحة خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست