responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 150

وغلتي لا يبردها إلا وصلك ، ولوعتي لا يطفئها إلا لقاؤك ، وشوقي إليك لا يبله إلا النظر إلى وجهك ، وقراري لا يقر دون دنوي منك ، ولهفتي لا يردها إلا روحك ، وسقمي لا يشفيه إلا طبك ، وغمي لا يزيله إلا قربك ، وجرحي لا يبرئه إلا صفحك ، ورين قلبي لا يجلوه إلا عفوك ، ووسواس صدري لا يزيحه إلا أمرك.

فيا منتهى أمل الآملين ، ويا غاية سؤل السائلين ، ويا اقصى طلبة الطالبين ويا أعلى رغبة الراغبين ، ويا ولي الصالحين ، ويا أمان الخائفين ، ويا مجيب المضطرين ، ويا ذخر المعدمين ، ويا كنز البائسين ، ويا غياث المستغيثين ، ويا قاضي حوائج الفقراء والمساكين ، ويا أكرم الاكرمين ، ويا ارحم الراحمين ، لك تخضعي وسؤالي ، وإليك تضرعي وابتهالي. اسئلك أن تنيلني من روح رضوانك وتديم علي نعم امتنانك ، وها أنا بباب كرمك واقف ، ولنفحات برك متعرض وبحبلك الشديد معتصم ، وبعروتك الوثقى متمسك ، إلهى ارحم عبدك الذليل ذا اللسان الكليل ، والعمل القليل ، وامنن عليه بطولك الجزيل ، واكنفه تحت ظلك الظليل ، يا كريم يا جميل يا ارحم الراحمين.

المناجاة الثانية عشر مناجاة العارفين [ ليوم الثلثا ] :

بسم الله الرحمن الرحيم إلهي قصرت الالسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك ، وعجزت العقول عن إدراك كنه جمالك ، وانحسرت الابصار دون النظر إلى سبحات وجهك ، ولم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك إلهي فاجعلنا من الذين توشحت [١] اشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم وأخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم ، فهم إلى أوكار الافكار [٢] يأوون ، وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون ، ومن حياض المحبة بكاس الملاطفة يكرعون ، وشرايع المصافاة يردون ، قد كشف الغطاء عن أبصارهم ، وانجلت ظلمة الريب عن عقائدهم من [٣] ضمائرهم ، وانتفت مخالجة الشك عن قلوبهم وسرائرهم ، وانشرحت بتحقيق


[١]ترسخت خ ل.
[٢]الاذكار خ ل.
[٣]في خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست