responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 125

رجونا إقالتك وقد جاهرناك بالكبائر ، واستخفينا فيها من أصاغر خلقك ولا نحن راقبناك خوفا منك وانت معنا ، ولا استحيينا منك وأنت ترانا ، ولا رعينا حق حرمتك اي رب ، فبأي وجه عزوجهك نلقاك ، او باي لسان نناجيك وقد نقضنا العهود بعد توكيدها وجعلناك علينا كفيلا.

ثم دعوناك عند البلية ، ونحن مقتحمون في الخطيئة ، فأجبت دعوتنا وكشفت كربتنا ، ورحمت فقرنا وفاقتنا ، فياسوأتاه ويا سوء صنيعاه بأي حالة عليك اجترأنا واي تغرير بمهجنا غررنا ، أي رب بأنفسنا استخففنا عند معصيتك لا بعظمتك ، و بجهلنا اغتررنا لا بحلمك ، وحقنا أضعنا لا كبير حقك ، وأنفسنا ظلمنا ، ورحمتك رجونا ، فارحم تضرعنا ، وكبونا لوجهك وجوهنا المسودة من ذنوبنا ، فنسئلك أن تصلى على محمد وآل محمد وأن تصل خوفنا بأمنك ، ووحشتنا بأنسك ، ووحدتنا بصحبتك وفناءنا ببقائك ، وذلنا بعزك ، وضعفنا بقوتك ، فانه لا ضيعة على من حفظت ، ولا ضعف على من قويت ، ولا وهن على من أعنت.

نسئلك يا واسع البركات ، ويا قاضي الحاجات ، ويا منجح الطلبات أن تصلى على محمد وآل محمد وأن ترزقنا خوفا وحزنا تشغلنا بهما عن لذات الدنيا وشهواتها ، وما يعترض لنا فيها عن العمل بطاعتك ، إنه لا ينبغي لمن حملته من نعمك ما حملتنا أن يغفل عن شكرك ، وأن يتشاغل بشئ غيرك ، يامن هو عوض من كل شئ ، وليس  منه عوض.

ربنا فداونا قبل التعلل ، واستعملنا بطاعتك قبل انصرام الاجل ، وارحمنا قبل أن يحجب دعاؤنا فيمانسئل ، وامنن علينا بالنشاط ، وأعذنا من الفشل والكسل والعجز والعلل ، والضرر والضجر ، والملل ، والرياء والسمعة ، والهوى والشهوة والاشر والبطر ، والمرح والخيلاء ، والجدال والمراء ، والسفه والعجب ، والطيش وسوء الخلق ، والغدر ، وكثرة الكلام فيما لا تحب ، والتشاغل بما لا يعود علينا نفعه وطهرنا من اتباع الهوى ، ومخالطة السفهاء وعصيان العلماء ، والرغبه عن القراء ، ومجالسة الدناة ، واجعلنا ممن يجالس أولياءك ، ولا تجعلنا من المقارنين

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 94  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست