responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 37

جلت عظمته ، وهذا احتجاج لا يمكن الزنادقة دفعه بحال ، ولا يجدون حجة في إنكاره.

ومثله قوله تعالى « أولم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهوبكل خلق عليم » [١] فرد سبحانه عليهم احتجاجهم بقوله : « قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم » إلى آخر السورة.

وأما الرد على الدهرية الذين يزعمون أن الدهر لم يزل أبدا على حال واحدة ، وأنه ما من خالق ، ولا مدبر ، ولا صانع ، ولا بعث ، ولا نشور قال تعالى حكاية لقولهم « وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيى وما يهلكنا إلا الدهر ومالهم بذلك من علم » [٢] « وقالوا أئذاكنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا * قل كونوا حجارة أو حديدا أوخلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة » [٣] ومثل هذا في القرآن كثير.

وذلك رد على من كان في حياة رسوالله 9 يقول هذه المقالة ممن أظهر له الايمان وأبطن الكفر والشرك ، وبقوا بعد رسول الله 9 وكانوا سبب هلاك الامة فرد الله تعالى بقوله « يا أيها الذين إن كنتم في ريب من البعث فانا خلقنا كم من تراب ثم من نطفة إلى قوله سبحانه لكيلا يعلم بعد علم شيئا » [٤] ثم ضرب للبعث والنشور مثلا فقال تعالى « وترى الارض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء هتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى » [٥] وماجرى ذلك في القرآن.

وقوله سبحانه في سورة ق ردا على من قال « أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد » [٦] « قد علمنا ما تنقص الارض منهم » إلى قوله سبحانه « فأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج » [٧] وهذا وأشباهه رد على الدهرية والملحدة ممن أنكر البعث


[١]يس : ٧٨ ٨٣.
[٢]الجاثية : ٢٤.
[٣]أسرى : ٤٩ ٥١. [٦]ق : ٣.
[٧]ق : ٤ ـ ١٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست