responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 2

واولي الامر منكم » [١] فدل سبحانه وأرشد إليهم فقال النبي 9 « إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : الثقلين كتاب الله وعترتي فان ربي اللطيف الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض » وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة له : ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلا الارض ، وجميع ما فضلت بن النبيون في عترة خاتم النبيين.

واعلم يا أخي وفقك الله بما يرضيه بفضله وجنبك مايسخطه برحمته أن القرآن جليل خطره عظيم قدره ولما أخبرنا رسول الله 9 : أن القرآن مع أهلبيته ، وهم التراجمة عنه المفسرون له وجب أخذ ذلك عنهم ومنهم ، قال الله تعالى « فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » [٢] ففرض جلت عظمته على الناس العلم والعمل بما في القرآن فلا يسعهم مع ذلك جهله ، ولا يعذرون في تركه وجميع ما أنزله في كتابه عند أهل بيت نبيه الذين ألزم العباد طاعتهم ، وفرض سؤالهم ، والاخذ عنهم ، حيث يقول : « فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » فالذكر ههنا رسول الله 9 قال الله تعالى : « قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليهم آياته » [٣] الآية ، وأهل الذكر هم أهل بيته ، ولما اختلف الناس في ذلك أنزل الله تعالى « ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا » [٤] فلم يفرض على عباده طاعة غير من اصطفاه وطهره دون من وقع منه الشك أو الظلم ويتوقع فالويل لمن خالف الله تعالى ورسوله وأسند أمره إلى غير المصطفين قال الله تعالى « ويوم يعض العالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا » [٥] فالسبيل ههنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه « يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني » والذكر ههنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه « وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا » [٦] فالقرآن ههنا إشارة إلى أمير المؤمنين صلوات الله ثم وصف


[١]النساء ٥٩.
[٢]النحل : ٤٣ الانبياء : ٧.
[٣]الطلاق : ١٠.
[٤]فاطر : ٣٢.

(٥ و ٦) الفرقان : ٢٧ ٣٠.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست