responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 158

قال : إن الله تبارك وتعالى قال : من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من سألني [١].

٣١ ـ سن : ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال الله تعالى : ابن آدم اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ابن آدم اذكرني في الخلاء اذكرك في خلاء ، ابن آدم اذكرني في ملاء أذكرك في ملاء خير من ملائك ، وقال : ما من عبد يذكر الله في ملاء من الناس إلا ذكره الله في ملاء من الملائكة [٢].

٣٢ ـ سن : النوفلي ، عن الكسوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارين ، والمقاتل عن الفارين نزوله الجنة [٣].

٣٣ ـ مص : قال الصادق : من كان ذاكرا لله على الحقيقة فهو مطيع ومن كان غافلا عنه فهو عاص ، والطاعة علامة الهداية ، والمعصية علامة الضلالة وأصلهما من الذكر والغفلة ، فاجعل قلبك قبلة ، ولسانك لا تحركه إلا باشارة القلب ، وموافقة العقل ، ورضى الايمان ، فان الله عالم بسرك وجهرك ، وكن كالنازع روحه ، أو كالواقف في العرض الاكبر ، غير شاغل نفسك عما عناك مما كلفك به ربك في أمره ونهيه ، ووعده ووعيده ، ولا تشغلها بدون ما كلفك.

واغسل قلبك بماء الحزن ، واجعل ذكر الله من أجل ذكره لك ، فانه ذكرك وهو غني عنك ، فذكره لك أجل وأشهى وأتم من ذكرك له وأسبق ومعرفتك بذكره لك يورثك الخضوع والاستحياء والانكسار ، ويتولد من ذلك رؤية كرمه وفضله السابق ، ويصغر عند ذلك طاعاتك وإن كثرت في جنب مننه فتخلص لوجهه ، ورؤيتك ذكرك له تورثك الريا والعجب والسفه والغلظة في خلقه وإستكثار الطاعة ، ونسيان فضله وكرمه ، وماتزداد بذلك من الله إلا بعدا ، ولا تستجلب به على مضي الايام إلا وحشة.


(١ ـ ٣) المحاسن ص ٣٩.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست