responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 132

يعملوا بطاعته « فنسيهم » في الآخرة أي لم يجعل لهم في صوابه شيئا ، فصاروا منسيين من الخير ، وكذلك تفسير قوله عزوجل : « فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا » [١] يعني بالنسيان أنه لم يثبهم كما يثيب أولياءه الذين كانوا في دار الدنيا مطيعين ذاكرين ، حين آمنوا به وبرسوله ، وخافوه بالغيب.

وأما قوله : « وما كان ربك نسيا » [٢] فان ربنا تبارك وتعالى علوا كبيرا ليس بالذي ينسى ولا يغفل ، بل هو الحفيظ العليم ، وقد يقول العرب في باب النسيان ، قد نسينا فلان ، فلا يذكرنا ، أي أنه لا يأمر لهم بخير ولا يذكرهم به ، فهل فهمت ما ذكر الله عزوجل؟ قال : نعم فرجت عني فرج الله عنك وحللت عني عقدة ، فعظم الله أجرك.

قال : وأما قوله : « يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا » [٣] وقوله : « والله ربنا ما كنا مشركين » [٤] وقوله : « يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا » [٥] وقوله : « إن ذلك الحق تخاصم أهل النار » [٦] وقوله : « لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد » [٧] وقوله : « اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون » [٨] فان ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة.

يجمع الله عزوجل الخلائق يومئذ في مواطن يتفرقون ، ويكلم بعضهم بعضا ، ويستغفر بعضهم لبعض ، اولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا من الرؤسا والاتباع ، ويلعن أهل المعاصي الذين بدت منهم البغضاء ، وتعاونوا على


[١]الاعراف : ٥١.
[٢]مريم : ٦٤.
[٣]النبأ : ٣٨.
[٤]الانعا : ١٠.
[٥]العنكبوت : ٢٥.
[٦]ص : ٦٤.
[٧]ق : ٢٨.
[٨]يس : ٦٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست